لاتزال عبدية قطام تتمتع بروح الفكاهة والفرح والابتسامة برغم تقدمها في السن، حيث حرصت على المشاركة في كرنفال فعاليات مهرجان جازان الشتوي، وشاركت الأطفال والنساء في المنصة المخصصة لهن في الفعاليات. وتقول قطام «إن هذا الكرنفال ليس حكراً على الأطفال والنساء، وينبغي لكبار السن أن يشاركوا وأنا سعيدة بوجودي فيه.» و عن عمرها قالت قطام « لا أعرف كم عمري، يمكن ستين أو سبعين، ويمكن يزيد أو ينقص لكني لا أحمل هماً لذلك.» وأضافت «خلال عرض الفنون الشعبية، صفقّت واستمتعت بالعرض الجميل». وطالبت المسنة عبدية قطام، بمنحها أرضاً لتبني عليها مسكناً لها، مضيفه أنها لا تملك جوالاً للاتصال بها. في حين جلس زائر أمريكي أمام الحضور يتابع الرقصات الشعبية ويبتسم ويصفق بحرارة معجباً بتلك العروض، ثم خرج إلى القرية التراثية ليشتري سترة شعبية ملونة وطوقاً من النباتات العطرية ولفّه فوق رأسه، وعاد إلى ساحة العرض مرّة أخرى، حيث صافح رئيس جمعية الثقافة والفنون بحرارة، وقال له بلغة إنجليزية «I love it» أي أحببت تلك العروض، والتقط الكثيرون الصور معه وهو يحمل دفتره، وكأنه يدوّن ما وجده من اختلاف الثقافات عند الشعوب. الزائر الأمريكي خلال متابعته العروض الشعبية في جازان (تصوير: محمدالفيفي)