يبدي المخرج ممدوح سالم مخرج «كرنفال جازان» سعادته بالصورة التي ظهر بها المهرجان الذي أقيم أخيراً، إذ يؤكد بأنه حاول من خلال هذه التجربة المحلية محاكاة الكرنفالات العالمية مثل كرنفال ديو جانيرو في البرازيل وغيرها، مبيناً بأنه مع فريق العمل الذي يضم أكثر من 40 سعودياً جهزوا للمناسبة بأكثر من 400 ساعة عمل. وعانى المشاركون الكرنفال من تدريبات خاصة مكنتهم من تنفيذ الخطط الفنية على أرض الواقع خصوصاً أن هناك 1000 طالب وطالبة شاركوا في الكرنفال، وبحسب سالم فإن تعاون جهاز السياحة وإدارة التعليم بالمنطقة اسهم في تذليل الصعبات كافة ليظهر الكرنفال بالشكل المطلوب، مثنياً على جهود مدير جهاز السياحة رستم الكبيسي والمهندس عبده قطر. وأوضح ممدوح في حديثة ل«الحياة» أنه عمل على توظيف التراث الجازاني من خلال ثلاث لوحات تعبر عن بيئة المنطقة تشمل البحر والسهل والجبل، كما عمل على خلق تشكيلات جمالية لكل لوحة مقدمة وشملت اللوحات مشاركة أكثر من عرض، إضافة إلى عروض السيارات المتوحشة وعروض النار والألعاب النارية وسط تفاعل الجمهور من الرجال والنساء والأطفال الذي زاد عددهم عن خمسة آلاف شخص. مشدداً على أنه حرص على الجمع بين هوية المنطقة والمواصفات العالمية إذ يعد الكرنفال الأكبر والأضخم على مستوى المملكة –على حد وصفه- إذ شارك فيه أكثر من ألف مشارك من طلبة ومحترفين وفرق مهارية وشعبية واستعراضية. وأبدى سالم سعادته بالتكريم الذي تلقاه من أمير منطقة جازان ووصفه بالتكريم الأغلى إذ قال: «تكريم الأمير وكلماته الغالية التي أشادت بنجاح الكرنفال وشكرت كل الجهات التي ساهمت في إنجاحه وعلى رأسها جهاز السياحة بالمنطقة والجهة المنظمة المتمثلة في رواد ميديا للإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي وسام على صدري وتكليف لتقديم المزيد من العطاء»، مقدماً شكره لأمير المنطقة على رعايته للكرنفال واهتمامه الشخصي بإنجاحه. وشدد سالم على أن تجربة الكرنفالات في المملكة ما زالت في بدايتها إلا أن الحضور من مسؤولين ومثقفين وإعلاميين الذين أشادوا كثيراً بما قدم في الكرنفال دفعني لتقديم المزيد، مؤكداً استمرار الكرنفال في السنوات المقبلة بروئ وأفكار جديدة أكثر حداثة وتطور على المستويات كافة. وكان الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان كرم المخرج ممدوح سالم بعد النجاح الذي حققه في تقديم رؤية إخراجية ل «كرنفال جازان».