شارك المبتعثون السعوديون في كندا في البازار الثقافي المقام بمدينة أونتاريو مؤخراً، حيث كان الجناح السعودي هو الأبرز ضمن الفعاليات، من خلال ارتداء الطلاب الزي السعودي المكون من الثوب والشماغ، وإعداد مأكولات شعبية سعودية، أبرزها «الكبسة»، فضلاً عن إعداد القهوة وتقديمها لحضور البازار من الكنديين والجاليات العربية. وكعادة الطلبة السعوديين فهم سباقون إلى المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تعكس الثقافة العربية والإسلامية للمملكة في شتى المجالات، خاصة وأن المجتمع الكندي يتوق إلى هذه البازارات التي تضم ممثلين عن الجاليات العربية، وقد جذب الشماغ الكنديين وطلبوا ارتداءه، حيث ساعدهم الطلبة على ذلك. ويدرس الطالب خالد الحازمي ماجستير كهرباء في جامعة ويسترن أونتاريو، وبين أن الهدف من المشاركة في البازار هو التعريف بالثقافة العربية والإسلامية للمملكة، وبيع الأطعمة السعودية، وتخصيص ريعه للمساعدة في أنشطة المركز والمسجد الإسلامي للمدينة، وبين أن من بين الأطعمة المقدمة الكبسة والقوزي والبرياني والتمر والقهوة العربية، مشيراً إلى أن عدد الطلاب الذي يشرفون على البيع حوالي 35 طالباً، فيما عملت على إعداد الأطباق زوجات المبتعثين أو أخواتهم، وعرض الطلاب السعوديون كثيراً من الصور لمختلف المدن السعودية في السابق والحاضر، تعكس النهضة والتطور الذي تشهده المملكة، إضافة إلى عرض صور عن الأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وصور لقطار الحرمين. وأشار إلى أنهم ذُهلوا من الإقبال الشديد على شراء الأطعمة السعودية، من قِبل الجاليتين العربية والكندية، مشيراً إلى أنه يشعر بالفخر لمشاركته في مثل هذه البازارات، كونها تمثل بلده. وبيَّن المبتعث محمد سالم باخشوين من كلية الموارد البشرية في جامعة تورنتو، أن هذه ليست هي المشاركة الأولى له، حيث سبق أن شارك في السنوات السابقة في مثل هذا البازار، مشيراً إلى أن المجتمع الغربي لا يرى الصورة الحقيقية لحضارة المملكة، لذا يحرص من خلال هذه الأنشطة على إبراز إيجابيات المملكة. فيما أكد المبتعث نايف إسكندراني -يدرس المحاسبة في كلية فانشو- أنه يحضر في البازار في ساعات مبكرة، خاصة وأن الطلب كبير جداً على الأكلات الشعبية السعودية، يمتد من الصباح إلى ساعة متأخرة من الليل، وهو يشعر بالزهو لأنه يعكس ثقافة بلده.