قال الأديب المصري يوسف القعيد إن الرواية السعودية أصبحت في حالة تنافسية على الساحة العالمية، وأصبح يُنظر إليها على أنها رواية هادفة في مضمونها، وتعالج مشاكل المجتمع. وأشاد خلال استضافته في الصالون الثقافي الخاص بجناح المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 43، بدورالمملكة في نشرالثقافة الإسلامية المعتدلة، مستشهداً بقيام الجامعة الإسلامية المشاركة بالجناح السعودي بطرح عشرين ألف مجلد لنشرالفكر الإسلامي الوسطي، الذي يوضح سماحة الدين الإسلامي، لافتاً أن المملكة تعرضت لظلم كبير، ولكنها تمكنت من إثبات مواقفها العظيمة تجاه قضايا الأمة الإسلامية، والعربية، في مبادرات خادم الحرمين الشريفين التي نالت إعجاب واحترام قادة العالم أجمع، وعملت على تغيير صورة العرب والمسلمين لدى الغرب. وأكد القعيد على أن الأدب السعودي يشهد هذه الفترة نهضة حقيقية، وقال: بدأنا نقرأ لكثيرمن الأدباء السعوديين، لكن يوجد أدباء لا نعرف عنهم شيئاً، ولا نقرأ لهم إلا من خلال دورالنشرالبيروتية، أو اللندنية، فبعض أعمال مبدعيهم تصلنا مستوردة من خارج السعودية. وطالب القعيد اتحاد الناشرين السعوديين بمزيد من الحرية، وإفساح المجال لانتشار الأدب السعودي، دون أن يكون هناك أي نوع من القيود التي تحجم من انتشار الآداب والفنون المختلفة. إلى ذلك، أشاد عدد من الزوار بدور النشر المشاركة في الجناح السعودي، الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي في المملكة، ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية مصر العربية. وأكدوا على أن الإقبال على الجناح يدل على أن الكاتب السعودي وصل بفكره وأبحاثه إلى المرحلة التي جعلته محط أنظار اهتمام العالم الإسلامي، وهذا يدل على أهمية وقيمة الجناح السعودي صاحب البصمة المشرفة في التنظيم على مدار دورات معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال السنوات الماضية. ويقول محمد يوسف صاحب «دار الأثير للنشر والتوزيع»، التابعة لجمعية الناشرين السعوديين، إن حالة الرواج التي يشهدها الجناح السعودي أكبر شاهد على حضور الثقافة السعودية بشكل كبير في الأوساط الثقافية والدينية في العالم العربي.