بعد خبر إطلاق النار الذي جرى يوم أمس الأول في بلدة العوامية بمحافظة القطيف على سيارة تقلُّ ثلاثة معلمين في طريق العودة من المدرسة إلى أُسرهم، التقت «الشرق» مع قائد السيارة ليروي مسلسل الرعب الذي عاشوه لمدة دقائق قبل أن ينجوا بأعجوبة من موت محقق، حسب قولهم. وتحدث قائد السيارة المعلم عبدالعزيز بن عبدالرحمن هزازي في أول لقاء إعلامي عن الموضوع، فذكر أنهم بعد خروجهم من المدرسة في طريق عودتهم إلى منازلهم شعروا بأمر غريب من إحدى السيارات، وما هي إلا لحظات حتى اعترضت السيارة الطريق، وفُتح جزء من نافذة الراكب الأمامية، وأمطرنا أحدهم بوابل من الطلقات أصابت أربع منها سيارتنا، ما جعلني أقود بسرعة جنونية حتى وصلنا إلى النقطة الأمنية التي لم تكن بعيدة عنا. واستطرد هزازي «شعرنا أننا في كابوس، ولم نصدق ما رأينا بأعيننا»، موجهاً بعض اللوم إلى مكتب التربية في قطاع صفوى، بعد طلبات بنقلهم من العوامية إثر تعرضهم المتكرر للمضايقات، إلا أن مطالبهم ذهبت أدراج الرياح بعد ذكر مسؤولي المكتب بأنهم يبالغون في ما يُذكر. وتحدث المعلمان المرافقان لهزازي (إسماعيل العجلان، ويوسف العوفي) أن ما حدث يجب أن لا يمر مرور الكرام، ويجب أن يعي مسؤولو التعليم حقيقة الخطر الذي يواجهونه كمعلمين، ويسارعوا بنقلنا إلى أُسرنا. وحمّل المعلمان مكتب التربية كامل المسؤولية في حالة حدوث أي ضرر لهم. وطالب هزازي بالتعجيل بنقلهم إلى ذويهم، مؤكداً ثقته بالله، ثم بالمسؤولين الذين سيضعون ما حدث نصب أعينهم.