أطلقت قوات الشرطة المصرية أمس الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين نظموا تظاهرات غير قانونية جرى خلالها إحراق وتحطيم سيارات للشرطة في عدة مدن مصرية، ذلك حسبما أفادت مصادر أمنية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في عدة أحياء في القاهرة وفي مدينة المحلة في وسط الدلتا لتفريق متظاهرين تظاهروا دون ترخيص تلبية لدعوة تحالف مؤيد لجماعة الإخوان المسلمين. وكان «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» الذي تقوده جماعة الإخوان دعا أنصاره إلى التظاهر أمس تحت شعار «الطلاب يقودون الثورة». وفي محافظة القاهرة ورغم برودة الجو وهطول الأمطار، تظاهر المئات من أنصار الإخوان في أحياء مدينة نصر (شرق) والهرم (غرب) والمعادي (جنوب)، واستخدمت الشرطة الغاز لتفريق المتظاهرين إثر قيامهم بقطع طرق رئيسة. وقالت مصادر أمنية إن «متظاهرين ينتمون لجماعة الإخوان ألقوا زجاجات مولوتوف في اشتباكات في ميدان العرب في المعادي مع قوات الأمن التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع». وفي مدينة المحلة في دلتا النيل، أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين اشتبكوا مع الأهالي. وذكر مصدر أمني أن ضابط شرطة ومجنداً أصيبا بطلقات الخرطوش في اشتباكات بين الأمن ومتظاهرين في مدينة الفيوم، وسط مصر. وفي مدينة السويس، على قناةالسويس شرق البلاد، أفاد مصدر أمني أن «اشتباكات اندلعت بين الأهالي ومتظاهرين أشعلوا النيران في سيارة شرطة في منطقة أبو الحسن بحى الأربعين». وفي محافظة قناجنوب البلاد، حطم العشرات من المتظاهرين سيارة شرطة تابعة لإدارة المرور، حسبما أفاد مصدر أمني. ويتظاهر أنصار جماعة الإخوان بشكل شبه منتظم كل يوم جمعة في القاهرة وعدة محافظات منذ أن فضت الشرطة بالقوة اعتصاميهما في العاصمة المصرية في 14 أغسطس الماضي. وأصدر الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، أخيراً قانوناً يمنع تنظيم تظاهرات أو تجمعات دون الحصول على تصريح مسبق من وزارة الداخلية.