وصل وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لو دريان، أمس الجمعة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى التي مزقتها الحرب، حيث تنتشر قوات فرنسية في مهمة لنزع سلاح مقاتلي تحالف سيليكا الإسلامي. وبعد اطلاعه على الأحداث في القاعدة العسكرية الفرنسية عند المطار بالقرب من العاصمة بانجي، غادر لو دريان متجهاً إلى بلدة بوسانجوا الواقعة في شمال غرب البلاد حيث اشتبك مقاتلو سيليكا مراراً مع جماعات اللجان الأهلية المسيحية. وبحسب الصليب الأحمر، أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى جمهورية إفريقيا الوسطى حيث قُتِلَ 500 فرد في عنف طائفي. ومن ناحية أخرى، أشار شهود إلى مقتل سائق تاكسي مدني في العاصمة على يد مقاتلي سيليكا صباح أمس الجمعة. وقام الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بزيارة مقتضبة أوائل الأسبوع الجاري إلى الدولة الغنية بالذهب والألماس، بعد حضور مراسم تأبين الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق نيلسون مانديلا في جوهانسبرج. وتعاني جمهورية إفريقيا الوسطى من أزمة إنسانية منذ أن ثار تحالف سيليكا على الحكومة في ديسمبر الماضي وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي، في مارس الماضي. ويكافح الرئيس المؤقت ميشيل دجوتوديا لاستعادة القانون والنظام منذ ذلك الوقت، رغم دعم أكثر من 3500 من قوات حفظ السلام التابعين للاتحاد الإفريقي. وتسبب الصراع في تشرد نحو 400 ألف من سكان جمهورية إفريقيا الوسطى البالغ تعدادهم 4.5 مليون نسمة، ومقتل عشرات المواطنين، خاصة في شمال غرب البلاد.