قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد عاصي الجربا، في كلمته أمام القمة الخليجية في الكويت أمس: «تمر ذكرى ألف يوم على بداية الثورة السورية ولو لم يكن اجتماعكم في هذا اليوم لكنا طلبنا أن تجتمعوا بالضرورة القصوى فحالنا لم تعد خافية على أحد وأضاف الجربا، لن أكرر كلاماً عن المجازر التي صارت الخبر اليومي لنشرات الأخبار ولا عن شهدائنا وقد أضحوا أرقاماً تجول أسفل الشاشات ولن أتحدث عن إرهاب النظام الذي تعرفونه وبعضكم اختبره اليوم سأحدثكم عن مأساة مضاعفة كما أسلفت عن كارثة متناسلة تهدد نسيجنا العربي برمته وتدق ناقوس الخطر في طول العالم العربي وعرضه إنها المأساة التي لن تبقي ولن تذر. وقال: إن هذا النظام المجرم وجد ضالته في الجماعات المتطرفة فأخرج من أخرج من السجون وسلح من سلح منهم والأدلة موجودة. واعتبر الجربا أن مشاركة حزب الله تحت شعارات طائفية في الحرب وقيام مقاتليه مع مقاتلي النظام ب «ذبح آلاف السوريين»، أدى إلى اشتداد غضب غلاة المتطرفين من الجهة الأخرى. وتابع: «أصبحنا بين داعش وأخواتها وملثميهم ومقنعيهم الذين لا نعرف أسماءهم ووجوههم وبين حزب الله وتوابعه من ناحية أخرى». واعتبر أن «سوريا اليوم بحاجتكم، واستقرار سوريا وتقدمها ينعكس إيجاباً على دول الخليج العربي الذي نريده أن يبقى عربياً في وجه جميع الطامعين بأرض العرب ولا نريد أن تتكرر مأساة العراق». وأكد الجربا على دعم الائتلاف للحل السياسي وأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2. تعني أننا ذاهبون لتخليص بلدنا من الدماء والإجرام». وأضاف: نعم لجنيف 2 وفق الأسس التي حددناها ولاسيما أن لا مكان للنظام السوري في مستقبل سوريا. وأردف يقول: حسبنا فقط أن يكون لنا مدد من صلب عروبتنا من عزوتنا من سند الظهور ومن ذا الذي نطالبه بهذا خارج هذه القاعة التي تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، المسؤولية كبيرة بحجم المواجهة المفروضة علينا وقدرنا أن ننتصر معاً لأننا في معركة الوجود لا نملك خياراً آخر.