- تحول الهلال لسنوات طويلة إلى نموذج واقعي للبطل الذي يتعرض للتشكيك في كل إنجازاته ، وهذا أمر مفهومة أسبابه، فلا أحد يستطيع القبول بالخسارة في ثقافتنا المحلية، عندما نفوز فإننا نفوز من خلال قدراتنا غير العادية، وعندما نخسر فإن الخسارة أسبابها وجود أصابع الظلام التي ساعدت منافسينا، هذا هو الحال مع الأسف عند بعض الرياضيين . – لكن نجد في الفترة الحالية أن تقديم الهلال كناد مدعوم بدأت في التراجع وظهر الأهلي كنموذج آخر يتم طرحه في الساحة المحلية، وللصدفة البريئة، نجد أن الأهلي هو متصدر الدوري وربما طرف في نهائي الكأس ، وهو مايعزز من قناعتي بأن المتنافسين في ملاعبنا السعودية لا يقبلون بوجود متفوق ، بل يقبلون بوجود ناد مدعوم أو ناد غير مدعوم، لكن ناد متفوق وناد غير متفوق فإنه أمر من الصعب الاعتراف به. – تري هل سيكون الأهلي في الفترة المقبلة هدفا لسهام التشكيك كما كان الهلال لسنوات طويلة؟ مصيبة إذا كانت هذه هي الحقيقة . – مطالبات كثيرة أتلقاها في الشارع، عبر الهاتف ، في حسابي عبر تويتر وصفحتي في الفيسبوك، كلها تطالب بإعادة فتح قضايا رياضية تم استهلاكها إعلاميا، مثل الملاعب والخدمات المتوفرة بها، وإعادة مايكروفونات روابط المشجعين، ودعم الأندية الرياضية، وإيجاد رعاة للأندية التي لاتمتلك شركات راعية ووضع المنتخبات..... الخ – وكل هذه القضايا، أعتقد أن الإعلام الرياضي السعودي قد ناقشها بشكل تفصيلي وعبر عدة برامج ومقالات وتحقيقات صحافية، بل إن المواقع الإلكترونية والصحف الرقمية ناقشتها بشكل أكثر تفصيلا ورغم هذا كله لم نشهد أي تحركات عملية لبدء التصحيح، وهذا يدفعني أن أكون أمام مفترقين إما أن لا أحد يشاهد كل هذا الحراك الرياضي الشبابي، وإما أن لا أحد مقتنع بما نطالب به، وكلا الخيارين، أسوء من الثاني، الله يعين بس.