ثمّن أهالي طلبة القدسالمحتلة موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومكرمته بمنح دراسية لأبنائهم لتلقي تعليمهم في مؤسسات التعليم العالي في المملكة، مؤكدين أنها لمسة إنسانية حانية. وكان الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أقام يوم الجمعة الماضي حفل عشاء في منزله بالرياض تكريماً للطلبة المقدسيين الذين يواصلون تعليمهم في الجامعات السعودية من خلال المنح الدراسية التي قدمها لهم خادم الحرمين الشريفين. وحضر الحفل السفير الفلسطيني، ومسؤولون من وزارة التعليم العالي، وجهات تعليمية أخرى. وشدّد الأمير تركي بن طلال على أنّ المكرمة الملكية بتقديم المنح الدراسية للطلبة المقدسيين هي امتداد لسياسة المملكة من عهد المؤسس ووصولاً إلى لمسات خادم الحرمين الشريفين الحانية وهي أنموذج عملي لدور المملكة التاريخي في مساندة القضية الفلسطينية. وأكد أن مثل هذه الجهود وإن بدت متواضعة إلاّ أنها تعتبر شكلاً من أشكال دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الإسرائيلي الذي يعمل على استقطاب العقول الصاعدة باتجاهه. وقال الأمير تركي «لا يخفى علينا ما يعانيه أهلنا في القدس الشريف تحديداً، فالاحتلال موجود والقدس تحت نيرانه تئن وتتألم، ولا يكفي أن نقول إنّ القدس قدسنا وأهلها أهلنا، فإن لم نجسد ذلك عملياً فلا نملك شرف ادعاء الأقصى ولا شرف القربى لأهلها، ولن يرضى بذلك الله في السماء ولا الشرفاء في الأرض». وأضاف «رسالتنا لأمتنا العربية والإسلامية هي أن تحذو حذو المملكة تجاه أهلنا في كل فلسطين لضخامة حجم ما يعانيه أبناؤها، وحجم الواقع الفلسطيني عموماً، والمقدسيون خاصة. معاناتهم اليومية تحتاج وقفة من تبقى لديه ذرة ضمير إنساني». كما أشاد الأمير تركي بجهود كافة المتعاونين مع مبادرة «نلبي النداء» لافتاً إلى أن من مزايا هذا الفريق أنه يدرس ويساهم ويخطط ويقوم بجولات ميدانية في عديد من الجوانب من الرعاية الطبية وإصلاح ذات البين وبناء المساكن الخيرية وأعمال البر والإغاثة.