ذكرت تقارير اخبارية اليوم الاثنين أن سنغافورة شهدت أعمال شغب هي الأسوأ في عقود بعد أن خرج المئات من العمال الأجانب إلى الشوارع وقاموا بتحطيم سيارات الشرطة وحرق المركبات، في اعقاب حادث سير أودى بحياة رجل هندي. وقالت الشرطة إن حوالي 300 من عناصر مكافحة الشغب، من بينهم أفراد من وحدة النخبة "جورخا"، تم ارسالهم للسيطرة على الوضع مساء أمس الاحد. وبدأ الحادث بعد وقت قصير من الساعة 0920 من مساء الأحد بالتوقيت المحلي (1320 بتوقيت جرينتش) في حي ليتل انديا، الذي يحتشد ليل الأحد بالعمال الهنود والبنجال حيث يستمتعون بيوم عطلتهم الأسبوعية. ووفقا لتقرير اخباري فقد اندلعت أعمال الشغب إثر وفاة رجل هندي يبلغ من العمر 33 عاما بعد أن صدمته حافلة. وهاجم حشد عمال الانقاذ خلال محاولتهم الوصول الى الضحية، الذي كان محاصرا تحت الحافلة، حسبما ذكرت صحيفة "ستريتس تايمز" اليومية. وحطم المارة الغاضبون الزجاج الامامي للحافلة، ثم توجه الحشد نحو عناصر الشرطة في أعقاب وصولهم إلى مكان الحادث. وقالت الشرطة إن حوالي 400 شخص شاركوا في أعمال الشغب التي ادت إلى تلف خمس سيارات شرطة وسيارة إسعاف واحدة وعدة مركبات خاصة. وأصيب 10 من عناصر الشرطة . وألقت الشرطة القبض على 27 شخصا من جنوب آسيا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد. وقال رئيس الوزراء لي هسين لونج في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صباح اليوم الاثنين "شغب ليتل انديا الليلة الماضية كان حادثا خطيرا جدا". وأضاف لونج "أصيب العديد من عناصر الشرطة، وتضررت مركبات أو دمرت. الوضع الآن تحت السيطرة، والتحقيقات جارية".وتابع "مهما كانت الأحداث التي أثارت أعمال الشغب، لا يوجد عذر لمثل هذا السلوك العنيف والمدمر والإجرامي. لن ندخر أي جهد لتحديد الجناة والتعامل معهم بقوة القانون ". وأفادت الصحيفة أن المتوفي عامل بناء يعمل منذ نحو عامين في سنغافورة.ودعت سفارة بنجلاديش في سنغافورة مواطنيها إلى الهدوء والتعاون مع السلطات، وفقا للصحيفة. ويعتبر هذا الحادث الأسوأ الذي تشهده البلاد منذ شغب عرقي في عام 1969.وتعتمد سنغافورة بصورة رئيسية على العمال الأجانب لسد حاجتها من العمالة، مع عمل مئات الألاف من الأشخاص في الجزيرة كعمال وخادمات أو يشغلون مناصب في مجال قطاع الخدمات. إلا أن نشطاء أثاروا مخاوف بشأن تدني الأجور والاستغلال وسوء الأحوال المعيشية، التي أدت إلى تزايد السخط لدى العمال.