تأكيدا لما نشرته «الشرق» أمس ذكر ناشطون في مدينة اللاذقية ل»الشرق»أن احتقاناً شديداً ما زال يعيشه أهالي حي دمسرخو إثر اعتداء عناصر أمن النظام على أحد السائقين وقالوا إن مظاهرة حاشدة خرجت في الحي ورفعت شعار إسقاط النظام وشعارات أخرى « تلعن» آل الأسد «ونحنا ما مننذل»، وقالت المصادر أن عدد المتظاهرين الذين أغلقوا أوتستراد الواصل بين اللاذقية و «كسب» بلغ نحو 1200 متظاهر. ويقع حي دمسرخو ضمن المخطط التنظيمي لمدينة اللاذقية في توسعها الجديد، وقبل ذلك كان الحي قرية صغيرة تقع على أطراف المدينة الشمالية على البحر في منطقة ابن هاني ويعمل معظم سكانها بالزراعة والنشاطات السياحية وصيد الأسماك ويوجد في دمسرخو ميناء صيادين في منطقة ابن هاني حيث إن عددا كبيرا من السكان يعملون في صيد الأسماك ومعظمهم يملكون مراكب صيد ويقدر عدد سكان دمسرخو نحو ثمانية آلاف نسمة. وتأتي أهمية الحدث أن معظم سكان منطقة دمسرخو هم من الطائفة العلوية، ما يعني أن جزءا من هذه الطائفة التي يعتبرها النظام موالية له ويحاول إشراك أبنائها في القتل والمجازر التي يرتكبها ويعتمد عليها في تجنيد الشبيحة ويسلح بعضا منها في مناطق أخرى بدأت تتمرد على النظام وآل الأسد بالتحديد. ومن المعروف أن الكثير من قرى الطائفة العلوية تعيش حالة فقر شديد حيث إن النظام استغل فقرها وجند أبناءها في الجيش والقوى الأمنية ولاحقا الشبيحة. ويذكر أن حي دمسرخو التزم الحياد الكامل منذ انطلاقة الثورة السورية ولم ينجر إلى التجييش الذي قام نظام الأسد كأحياء أخرى مثل «مشروع الزراعة» الذي هاجم سيارات المراقبين العرب واعتدى عليهم قبل حوالي الأسبوعين.