بدأت فرنسا أمس الجمعة ثاني تدخل كبير في إفريقيا خلال عام بعد أن وصل جنودها إلى بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى لوقف أعمال عنف أودت بالفعل بحياة أكثر من 100 شخص هذا الأسبوع. وبدأت فرنسا جمع قوة جديدة قوامها 1200 فرد لجمهورية إفريقيا الوسطى بعد ساعات من الحصول على تأييد الأممالمتحدة للمضي قدما في هذا الأمر أمس الأول، الخميس. وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، إن تعزيزات فرنسية وصلت إلى بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى أمس الجمعة لدعم القوة المقرر أن يصل قوامها إلى 1200 جندي في الأيام المقبلة. وأضاف أن سرية وصلت إلى بانجي من قاعدة فرنسية في الجابون المجاورة وأنه من المقرر وصول مجموعة من طائرات الهليكوبتر في وقت لاحق. وأوضح لودريان أن الليلة الماضية كانت هادئة بعد اشتباكات دارت الخميس بين المتمردين الإسلاميين السابقين الذين يديرون شؤون البلاد حالياً وميليشيا مسيحية ومقاتلين موالين للرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزي. وقال شاهد عيان وعامل إغاثة إن 105 قتلى على الأقل سقطوا في هذه الاشتباكات. وقال البعض وهم يشاهدون وصول القوات الفرنسية إنهم أصبحوا يشعرون الآن بقدر أكبر من الأمان. وأكد طالب يدعى إبراهيم طاهر «الدوريات الفرنسية تشعرنا بالاطمئنان.. وهذا ما يتيح لنا السير في هذا الطريق. وقبل موافقة الأممالمتحدة على التدخل الفرنسي، قتل الجنود الفرنسيون أمس الأول الخميس عددا من الأشخاص على متن سيارة بيك آب كانوا أطلقوا النار باتجاههم وعلى مدنيين. وقال المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس أمس الجمعة إن «مسلحين على متن بيك آب فتحوا النار فجر الخميس ثلاث مرات باتجاه هؤلاء المدنيين والقوات الفرنسية، وفي المرة الثالثة، قمنا بالرد ودمرنا البيك آب».