أوضح الباحث الموسيقي، خليل المويل، أن الفنون وسيلة يعبر بها الفنانون عن مشاعرهم تجاه المجتمع أو الطبيعة أو أي مظهر من مظاهر الحياة، سواء بلوحة جميلة أو بكتابة شعرية أو مجسم نحتي فني أو قطعة موسيقية. وقال المويل، خلال أمسية فنية أقامتها لجنة الموسيقي في فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وأدارها فهد بن محفوظ: عمل الفنان يحرره من مشاعر الخوف أو الغضب أو السعادة الكامنة داخله ويبرز ماديا للعيان، وبالتالي يقود ذلك الفنان لحالة من الاستقرار النفسي. وتحدث المويل عن دور الفنون في تنمية الجوانب المعنوية للإنسان، ومساهمته في إقامة توازن بين المظاهر الروحية والمادية في الحياة الانسانية، قبل أن يعرج إلى الحديث عن فن الموسيقى، مستعرضا بعض الرؤى عنه، مثل هيجل، الذي يرى أنه فن يثير في الإنسان أنواعا من المشاعر والحالات النفسية. وبين أن افلاطون ربط بين فن الموسيقى وعلم الأخلاق، ونادى بتعليم الموسيقى منذ الصغر حتى تساعد الأطفال على النضوج فكريا كما تساعدهم على تهذيب أخلاقهم. وقال إن أرسطو أوضح أن تلعب دورا أخلاقيا هاما في حياة الإنسان.