تشهد منطقة المدينةالمنورة الأسبوع المقبل تظاهرة سياحية وتراثية كبيرة تضم عدداً من الفعاليات السياحية والمعارض وتدشين متاحف ومواقع تراثية جديدة، وذلك ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في منطقة المدينةالمنورة. وتشمل فعاليات الملتقى إضافة إلى المدينةالمنورة كلاً من العلا وينبع، حيث سيفتتحه الأحد المقبل أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وبمشاركة 100 باحث ومسؤول ومختص في مجال التراث العمراني من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب مشاركة واسعة من المجتمع المحلي بشرائحه المختلفة. ويناقش الملتقى في دورته الثالثة، التي تستمر أعمالها خمسة أيام، وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بمشاركة إمارة المدينةالمنورة، وأمانة المدينةالمنورة، وهيئة تطوير المدينةالمنورة، وجامعة طيبة، سلسلة من قضايا التراث العمراني من خلال 36 بحثاً علمياً خلال الجلسات العلمية وورش العمل والدورات المتخصصة، حيث تتضمن المحاور الرئيسة للملتقى القضايا الراهنة للتراث العمراني في المملكة العربية السعودية بشكل عام ومنطقة المدينةالمنورة بشكل خاص، وأبرز مواقع التراث العمراني في المدينةالمنورة، والقيمة الثقافية والجمالية للتراث العمراني في المملكة عموماً والمدينةالمنورة خصوصاً، وقصص عن بعض مواقع التراث العمراني في المملكة، ودور التراث العمراني في بناء الهوية الوطنية، ودور البلديات في المحافظة على التراث العمراني ووسائل تنميته. كما تتضمن المحاور، التي سيناقشها الملتقى الحفاظ على الطابع المعماري التراثي المحلي في مشاريع الإسكان والمشاريع المعمارية في المناطق، وعرض تجارب البلديات المميزة في هذا المجال، والتعليم الجامعي في مجال التراث العمراني، وتقييم الوضع الراهن للتعليم الجامعي في مجال التراث العمراني، وعلاقة التراث بممارسة العمارة المعاصرة في المملكة، ودور الجهات الحكومية والخاصة في تدريب المختصين والمجتمع المحلي في مجال إعادة تأهيل وترميم المباني التراثية، ودور المجتمع المحلي في تطوير التراث العمراني، والدروس المستفادة من زيارات استطلاع الخبرات العالمية في مجال التراث العمراني، والإمكانات والتحديات في مجال الاستثمار في التراث العمراني. وتشمل محاور الملتقى مناقشة الوعي الاجتماعي بقيمة التراث العمراني وتأثيره في المحافظة عليه، ومجالات مشاركة المجتمع المحلي في المحافظة على التراث العمراني واستثماره، ودور المرأة في التراث العمراني، والتأهيل والاستثمار في مجال التراث العمراني وتنميته، وتمويل مشاريع التراث العمراني، إلى جانب عرض عدد من التجارب المحلية والعالمية في التمويل والمحافظة على التراث العمراني وإعادة تأهيله وتوظيفه اقتصادياً، وتجارب أصدقاء التراث العمراني. ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم كثير من الفعاليات والأنشطة المصاحبة والمعارض المتخصصة في مجال التراث العمراني، علاوة على برامج ثقافية متنوعة مثل: الأمسية الشعرية للشعر النبطي حول التراث العمراني والعروض الشعبية التي ستقام في البلدة التراثية بالعلا يومي الإثنين والثلاثاء القادمين، وهي فعالية تقام لأول مرة ضمن فعاليات الملتقى بهدف تعزير الثقافة المجتمعية وتعميق الوعي بقيمة التراث العمراني وأهمية المحافظة عليه، حيث تخاطب هذه الأمسية الشرائح ذات الاهتمام بالأدب الشعبي لتعريفهم بالتراث العمراني من خلال شعراء لهم تأثير في الساحة الأدبية والشعبية.