قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان إن الاقتصاد السعودي يتسم بالانفتاح والمرونة الكافية التي تجعله دائماً مواكباً للمتغيرات المتسارعة والتطورات المتلاحقة التي تشهدها الاقتصادات العالمية، موضحاً أن الاقتصاد السعودي اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، تتطلب تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص وتعميق مستوى الشراكات بين الجهات ذات العلاقة لإحداث نقلة نوعية في خصائص الاقتصاد السعودي، بما يحقق أهداف المملكة التنموية وسرعة التحول الكامل إلى اقتصاد يرتكز على الكفاءة والإنتاجية، والتوسع في سلسلة القيمة المضافة في القطاعات الواعدة اقتصادياً. وشدد العثمان أثناء مشاركته في إدارة إحدى جلسات المنتدى على أن الدخول في سباق التنافسية الدولية لزيادة معدلات النمو الاقتصادي لم يعد خياراً، بل هو ضرورة، خاصة للدول الساعية إلى تنويع قاعدتها الاقتصادية والإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة، وقد أدركت المملكة منذ وقت مبكر استحقاقات الدخول في سباق التنافسية الاقتصادية بين الدول، إذ شرعت مع بدايات الألفية الثالثة في اتخاذ سلسلة من الخطوات في هذا الاتجاه، شملت تحديث أنظمتها الاستثمارية الاقتصادية، وإطلاق برامج ومشاريع متعددة لتأهيل الكوادر البشرية الوطنية والسعي المستمر إلى الارتقاء بنوعية التعليم والتدريب، الذي يتلقاه أبناء وبنات المملكة داخلياً وخارجياً، كذلك إعادة هيكلة عديد من مؤسسات الدولة ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي والاستثماري، والبدء في وضع منظومة متكاملة لتطوير الإجراءات الحكومية والعمل على إنجازها، لتنعكس على مستوى الخدمات وأداء القطاع الحكومي بشكل عام، إلى جانب تبني خطط طموحة تتعلق بتطوير البنى التحتية والتجهيزات الأساسية لتشمل مناطق المملكة المختلفة، وتواكب هذه الجهود المتواصلة والإنفاق التنموي السخي الذي تبذله الدولة.