دارت أمس معارك شرسة بين الجيش الحر وقوات الأسد وحزب الله على الطريق الدولي، الذي يربط دمشق بمدينة حمص في منطقة القلمون من جهة مدينة النبك ومحاور أخرى في منطقة جبال القلمون تمكن خلالها الجيش الحر والكتائب الإسلامية من تدمير ثلاث دبابات لقوات الأسد وقتل العشرات من جنود حزب الله وقوات النظام، هذا ما أكده المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية، وأشار المكتب إلى أن قوات الأسد استهدفت مدينة النبك بقصف عنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة ما أدى لتدمير عددٍ من الأبنية السكنية، فيما تمكن الجيش الحر من تدمير محطة وقود في القلمون بشكل كامل وهي مركز تجمع لقوات الأسد، وأفاد المكتب بأن الطريق الدولي مازال منطقة عسكرية كما أعلنه الثوار ومقطوعاً منذ 13 يوماً. وقال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية إن المجلس العسكري في القلمون أصدر بياناً أمس يطالب فيه الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها أمام الاعتداءات العسكرية التي تستهدف المنطقة انطلاقاً من لبنان على يد ميليشيا حزب الله، الداعمة لقوات النظام في حملتها التي تستهدف منطقة مدن وبلدات القلمون، منذ عدة أيام. وفي الغوطة الشرقية، استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد وحزب الله والميليشيات العراقية على عدة جبهات وذكر ناشطون أن أربعين عنصراً من مقاتلي الميليشيات الطائفية قتلوا في هذه المعارك، كما نقلت صفحات الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك). وأكد المكتب أن الجيش الحر سيطر على مواقع استراتيجية في محافظة درعا، حيث سيطر على تلتي «أبو اليابس» و«أبو لحية» شرقي مدينة «نوى» بريف درعا إثر معارك عنيفة مع قوات الأسد أمس، وبذلك تمكن من قطع طريق الإمداد بين مدينة إزرع واللواء 61، كما دمر وأعطب 13 آلية عسكرية، وقتل عدداً من جنود النظام. وبحسب الهيئة العامة للثورة فإن الجيش الحر تقدم على جبهة مدينة نوى واستهدف الجيش الحر بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات رتلاً تابعاً لقوات الأسد كان في طريقه إلى «تل الجابية» بريف درعا. وفي المقابل استهدفت قوات الأسد «كتيبة التسليح»، بريف درعا بعد سيطرة الجيش الحر عليها الأحد، كما تعرضت مدينة بصر الحرير بريف درعا لقصف من قوات الأسد بمختلف أنواع الأسلحة. وفي مدينة حلب، حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد وحزب الله على عدة جبهات، استهدف الحر تجمعات لقوات الأسد في تلة الشيخ يوسف ومبنى المواصلات وما حولهما من المباني الواقعة على أطراف منطقة النقارين بقذائف الدبابات والهاون ومدافع محلية الصنع، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن على إثرها الجيش الحر من التقدم في اتجاه مبنى المواصلات وتل الشيخ يوسف والسيطرة على عدة مبانٍ قريبة، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة السورية، وأضاف المكتب أن حوالي خمسين عنصراً من قوات النظام وحزب الله قتلوا في هذه الاشتباكات، وفي محور آخر بالمدينة تصدى مقاتلو الجيش لمحاولة قوات الأسد وحلفائه التقدم في حيي الأشرفية والخالدية وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأشار المكتب إلى أن الاشتباكات استمرت حتى مساء أمس على جبهات حي الأشرفية.