أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس السبت أن الولاياتالمتحدة ستدمر أخطر أسلحة سوريا الكيميائية في البحر على متن إحدى سفنها. وجاء في بيان للمنظمة التي مقرها في لاهاي «أن عمليات تدمير الأسلحة الكيميائية ستجرى في البحر على متن سفينة أمريكية باستخدام تقنية التحليل المائي». وأوضح البيان أنه «في الوقت الحالي فإن السفينة المناسبة التابعة للبحرية تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة القيام بالتحقق». وقال البيان إنه سيتم على متن السفينة تدمير ما يُعرَف ب «الأسلحة الكيميائية التي لها أولوية» أي أخطر الأسلحة الكيميائية في الترسانة السورية التي ينبغي أن تخرج من البلاد بحلول 31 ديسمبر بموجب اتفاق دولي تم التوصل إليه لتجنيب سوريا ضربات عسكرية. ومن المقرر تدمير هذه الأسلحة بحلول أبريل المقبل على أن يتم تدمير الباقي منها في منتصف 2014. من جانبه، رفض المتحدث باسم المنظمة، مايكل لوهان، الكشف عن اسم السفينة التي ستُستخدَم في عملية التخلص من الأسلحة الكيميائية. ومن المقرر المصادقة على الخطة النهائية لتدمير تلك الأسلحة براً أو بحراً بحلول 17 ديسمبر المقبل. وتبنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا الشهر خارطة طريق نهائية للتخلص من أسلحة سوريا النووية التي تزيد عن ألف طن من المواد الكيميائية الخطيرة بحلول منتصف 2014. وذكرت المنظمة أمس أن 35 شركة تجارية أبدت اهتماماً بتدمير الأسلحة الكيميائية الأقل خطورة. وقال مدير عام المنظمة، أحمد أوزومكو، إن عديداً من الشركات ستخضع للتقييم قبل اختيار المرشح المناسب من بينها، وأضاف إن «الشركات التي تسعى للمشاركة في عملية التخلص من الأسلحة، سيُطلَب منها مطابقة الأنظمة الدولية والوطنية المتعلقة بالسلامة والبيئة». وأعرب خبراء الأسلحة الكيميائية في السابق عن قلقهم بشأن حرق الأسلحة الكيميائية في البحر بسبب خطر تسرب السموم إلى الماء. ورغم التوافق الدولي على تدمير تلك الأسلحة خارج سوريا، إلا أنه لم تتطوع أية دولة بتدميرها على أراضيها. وتبدي سوريا تعاوناً في عملية تفكيك ترسانتها الكيميائية، وقالت إنها تمتلك 1290 طناً من الأسلحة الكيميائية ومكوناتها، إضافة إلى أكثر من ألف قطعة من القذائف والصواريخ وقذائف الهاون الصالحة لاستخدامها لأسلحة كيميائية وغير المعبئة بتلك المواد. ويوجد فريق من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا منذ أكتوبر للتفتيش عن أسلحتها ومنشآتها الكيميائية. والشهر الماضي اكتمل تدمير منشآت سوريا المعلنة لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وتم وضع جميع الأسلحة الكيميائية والمواد اللازمة لتصنيعها تحت الأختام، بحسب ما أعلنت المنظمة الشهر الماضي قبل المهلة النهائية التي حُدِّدَت في الأول من نوفمبر بقرار من مجلس الأمن الدولي. ويتم تدمير بعض الأسلحة الكيميائية باستخدام عملية التحلل المائي؛ حيث تستخدم مواد مثل المنظفات لإزالة فاعلية مواد مثل غاز الخردل والكبريت لتتحول إلى مخلفات سائلة. إلا أن غازات الأعصاب مثل غاز السارين غالباً ما يُفضَّل تدميرها من خلال عملية الحرق. وطلبت المنظمة في السابق تدمير 798 طناً من المواد الكيميائية إضافة إلى 7.7 لتر من المخلفات الناتجة عن عملية التدمير.