أقر السفير الإيراني في أنقرة أمس الجمعة بأن طهران تتمتع بعلاقات وطيدة مع أجهزة الاستخبارات التركية، في مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين. وتأتي تصريحات علي رضا بكديلي بعد أسابيع من معلومات نشرتها صحيفة أمريكية ونفاها البلدان بشدة، أن تركيا كشفت لطهران عن شبكة تجسس مؤلفة من إيرانيين وإسرائيليين. وكشف السفير للصحفيين في أنقرة عن وجود «تحسن في التعاون» بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية والتركية. ونفى المزاعم بتجسس إيران على تركيا التي يدين معظم سكانها بالمذهب السني. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية ذكرت أن تركيا كشفت لأجهزة الاستخبارات الإيرانية هويات عشرة إيرانيين على الأقل كانوا على اتصال بضباط الاستخبارات الإسرائيلية في تركيا. وقالت الصحيفة إن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تدير على ما يبدو قسماً من شبكة تجسسها على إيران انطلاقاً من أراضي تركيا التي لها حدود مشتركة مع إيران. وتعود الوقائع التي تحدثت عنها «واشنطن بوست» إلى بداية 2012. وفي مؤشر على تحسن العلاقات مع إيران، زار وزير الخارجية التركي طهران هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إيران العام المقبل، بينما سيزور الرئيس الإيراني حسن روحاني تركيا في يناير المقبل. وقال السفير بكديلي إن طهران مستعدة لمساعدة تركيا على استعادة علاقاتها مع دمشق إثر تدهورها بشدة على خلفية النزاع السوري.