كشف الأردن عن تعاون إيراني إسرائيلي في مجال البحث العلمي عبر مفاعل نووي أردني. وقال الناطق الرسمي باسم هيئة الطاقة الذرية فايز أبو قاعود ل«الشرق» إن مشروع «السنكروترون الضوئي للعلوم التجريبية في الشرق الأوسط» الذي يهدف لإقامة «مسرع إلكترونات» في الأردن، تشترك فيه 30 دولة منها إسرائيل وإيران. وقال أبو قاعود إن المركز البحثي النووي عبارة عن مركز عالمي للبحث العلمي ومقره في الأردن، وتشترك فيه بالإضافة لهاتين الدولتين البحرين ومصر وفلسطين. إيران تساهم في المركز البحثي النووي «مفاعل نووي صغير» بخبراتها العلمية لتطوير بحوث طبية وزراعية والبيئة والبيولوجيا والكيمياء وعلوم المادة والآثار. وبين أبو قاعود أن إليعيزر رابينوفيتش، وهو بروفيسور في الفيزياء في الجامعة العبرية بالقدس، ورئيس ما يسمى ب«المجلس الوطني للطاقة العالية»، اختير لمنصب نائب رئيس مشروع «السنكروترون الضوئي للعلوم التجريبية في الشرق الأوسط» في الأردن. وبحسب مصادر من هيئة الطاقة الذرية في الأردن فان رابينوفيتش اختير للمنصب بالإجماع من قبل ممثلي الدول الشريكة في المشروع، ومن ضمنهم علماء إيرانيون وفلسطينيون، حيث سيشغل مهام منصبه إلى جانب نائب رئيس آخر من مصر. ويشارك باحثون من إسرائيل وإيرانوتركيا والسلطة الفلسطينية ومصر وباكستان والأردنوالبحرين في هذا المشروع، بينما تشغل الولاياتالمتحدة وروسيا وألمانيا واليابان وإيطاليا والصين، أعضاء فيه بمنصب مراقب. المركز البحثي النووي بدأ بناؤه عام 2007، ويعاني المشروع من مشكلات في التمويل، وجمعت كل من الأردنتركيا وإسرائيل وإيران 5 ملايين دولار من كل دولة لاستكمال بناء المنشأة، كما أن الدول الأوروبية تعهدت بدفع 5 ملايين دولار على أمل استكمال بناء «مسرع الإلكترونات الأكثر تطورا في الشرق الأوسط حتى العام 2016».