نفت شركة أرامكو السعودية ما تم تداوله عن تعرض شبكتها الإلكترونية لهجمة فيروسية، وأكدت في تغريدة لها على شبكة التواصل الاجتماعي «توتير» سلامة شبكتها الإلكترونية بالكامل، فيما دعاها متخصص إلى تطوير برامجها، للتعامل الجيد مع الهاكرز. وقالت الشركة في تغريدتها إنه لا صحة إطلاقاً لما تداوله البعض من تعرضها لاختراقٍ إلكتروني. وأرجعت ما حدث من توقفٍ مؤقت لعدد من أجهزة الحاسب المكتبية أمس، إلى تحديث بعض التطبيقات الإلكترونية في الشبكة». ووردت أنباء أمس عن تعرض شبكة الشركة لهجوم فيروسي، تسبب في تعطيل بعض أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالشركة وأجهزة أخرى تعمل بنظام الويندوز. وأفاد أحد العاملين في أرامكو أنه عند الساعة الثالثة والربع عصر أمس، لم يتمكن من الدخول للنظام من خلال جهازه الآلي، وحدث الأمر نفسه مع موظفين آخرين، الذين صدرت لهم التعليمات بضرورة فصل أجهزتهم عن شبكة الإنترنت، ومن لم يتمكن من فصل أجهزته في الوقت المناسب، أدى إلى تعطلها، وأفاد موظف آخر أن النظام لديه كان يعمل بشكل جيد، ولم يتأثر بشيء ملحوظ حتى ساعة خروجه من العمل عند الرابعة عصراً. ورأى المبرمج والمدرب التقني، محمد بدوي أن ما حدث لأرمكو أمس لا يعتبر عملية اختراق، كما حدث لها في السابق. وقال جميع الشركات والمواقع في العالم قد تتعرض لعمليات إرسال فيروسات واختراقات، ليس بسبب ضعف الشبكة كما يشاع، وإنما بسبب ضعف إجراءات الأمان، لافتا إلى أن الفيروسات تتطور تدريجيا مع مرور الوقت. ودعا بدوي شركة أرامكو إلى أن تكون متقدمة في تعاملها مع الهاكرز من خلال تطوير برامج الحماية ومتابعة الأحدث على مستوى العالم، مطالباً جميع مديري الشبكات في الشركة بعمل إغلاق لجميع الثغرات في نظام الشركة بشكل مستمر، ومراجعتها، حتى لا تتعرض للاختراق أو دخول الفيروسات. وأشار بدوي إلى أن شركات الحماية تتحمل تعويضات عمليات الاختراقات. وتعرضت أرامكو السعودية لهجوم إلكتروني، منتصف أغسطس 2012 أدى لحدوث أضرار بالغة في أكثر من 30 ألف جهاز، تضررت بالهجمة، وتسببت في مسح بيانات الموظفين عن هذه الأجهزة، وكانت الشركة قد أجرت تحقيقاً مع عدد من موظفي أمن المعلومات.