أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي، أن الاقتصاد الإسلامي ليس مجرد قطاعٍ كغيره من القطاعات الاقتصادية، وقال إن الاقتصاد الإسلامي بات منظومة كاملة تشمل جميع جوانب الحياة الاقتصادية من تشريعاتٍ وبنيةٍ تحتية وقطاعات اقتصادية، وحتى نمطِ حياةٍ، يبدأ من الأصناف الغذائية مروراً بالأزياء والسياحة ومستحضرات التجميل وانتهاءً بالخدمات المصرفية. وأوضح على هامش افتتاح فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، أمس في دبي، أن أهمية الاقتصاد الإسلامي تبرز كونه سوقاً واعدة غير مستغلة حيث تبلغ قيمة الناتج الإجمالي المحلي للاقتصادات الإسلامية في العالم أكثر من 8 تريليونات دولار، كاشفاً عن تغيير في العادات الاستهلاكية العالمية وتوجهاً أكثر نحو المنتجات والخدمات الإسلامية. ولفت بوعميم أن الاقتصاد الإسلامي، لا يغطي القاعدة الاستهلاكية المسلمة فقط التي تقدر ب 23% من إجمالي عدد سكان العالم، بل إن الإقبال على خدمات قطاعات الاقتصاد الإسلامي بات عالمياً ومن مختلف الثقافات والديانات والخلفيات بعد أن أثبت الاقتصاد الإسلامي مرونته وقوته كنموذج ناجح لمستقبلٍ واعد. وافتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فعاليات القمة التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع «تومسون رويترز». وانطلقت الفعاليات التي حضرها أكثر من ثلاثة آلاف مشارك من رجال وقادة الأعمال والخبراء وصناع القرار، بنقاشات حول الدور الذي يلعبه الاقتصاد الإسلامي في المناخ الاقتصادي المتغير، وقال المهندس محمد الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد لدولة الإمارات العربية المتحدة، إن الاقتصاد الإسلامي ليس حصراً على المسلمين فقط، فعلى سبيل المثال، 50% من عملاء الصيرفة الإسلامية في ماليزيا هم من غير المسلمين. ونأمل أن تساهم هذه القمة في توضيح أن الاقتصاد الإسلامي ليس حكراً فقط على المسلمين، بل هو أنموذج عالمي للجميع».