عندما انتهى المغامر الفرنسي الشهير آلان روبير من تسلق إحدى ناطحات السحاب في مكسيكو سيتي وجد الشرطة في انتظاره على السطح، إذ قامت باعتقاله فوراً لتعريضه حياته للخطر، وواجه روبير الإجراء نفسه أكثر من مائة مرة، كان مصيره فيها السجن. الأسبوع الماضي كانت السيول محفزاً لكثيرين لإطلاق روبير المغامر الذي بداخلهم، وكثير منهم لم تخض «روبيراتهم» مغامرة مماثلة من قبل، ولم تحظ بأي تدريب، ولا تجيد حتى مهارة السباحة، تحسباً لفشل المغامرة المحتم. والأسوأ أن بعضهم يقحم عائلته وأطفاله في المغامرة، ما يعرض حياتهم للخطر، وهو فعل يستوجب السجن ست سنوات، في بلاد روبير الأصلي! مثل هذه المغامرات تستوجب إجراءً قانونياً حازماً للحد منها بعد أن استشرت بشكل مخيف، فقد أشغل هؤلاء الذاهبون إلى المغامرة جهاز الدفاع المدني عمن زارتهم المغامرة في بيوتهم، نتيجة مغامرة أخرى «مأمونة تماماً، ورابحة جداً» لمقاول تصريف مياه الأمطار! نعود للسيد روبير، الذي تسلق برجاً في إحدى دول الخليج، وبدلاً من اعتقاله، أحيط بأجهزة الإنقاذ والسلامة، ووسائل الإعلام، بما فيها النقل التليفزيوني المباشر، وبعد أن أنهى مهمته كُرّم بشكل يغريه للإقامة في الخليج، وتسلق كل ما هو شاهق وآمن، عدا «الكباري» طبعاً!