تسلق المغامر الفرنسي آلان روبير، أمس الاثنين، برج خليفة في دبي، أعلى مبنى في العالم، الذي يبلغ ارتفاعه 828 متراً، متغلباً على الرياح التي أجّلت رحلة صعوده لساعات. وقالت وكالة أنباء "رويترز": إن روبير المعروف أيضاً بالرجل العنكبوت، استغرق نحو 6 ساعات لتسلق المبنى المكون من أكثر من 160 طابقاً، لكنه قال: إن تدابير الأمان واهتمام حشد تجمع لمتابعة الحدث جعلاه أكثر عصبية. وقال روبير قبل أن يتسلق المبنى الشاهق: "في الواقع هناك ضغط كبير يقع علي لأنني أعلم أنهم نصبوا كل شيء هناك من أجلي. هناك شاشة ضخمة بارتفاع 50 متراً وطول 30 متراً. أعلم أن الجميع سينظرون إلي، لذا فإن هذا يمثل ضغطاً نفسياً كبيراً في الواقع". وأضاف: "أنا أقوم بهذه المغامرة حتى أقول للطلاب: لا وجود للحدود، ولألهم الناس بعدم وضع حد لأنفسهم، إن جزءاً من رسالتي هو ليس القيام بما يقوله لكم قلبكم بل محاولة ابتكار أشياء تقومون بها". وتابع أن "العيش لا يتطلب الكثير، مجرد سقف فوق رؤوسنا وبعض الطعام والشراب.. وكل شيء سطحي، أنا أتسلق لأنني أبحث عن شيء أستمتع به في حياتي وأنا أحب تسلق المباني"، وقال روبير: "لقد تسلقت ثاني وثالث ورابع أعلى مبنى في العالم، ولم يبق سوى برج خليفة". وألقي القبض على روبير عدة مرات في دول مختلفة لأن السلطات نادراً ما تعطي له إذنا للقيام بمغامراته الخطيرة للتسلق. وتسلق روبير أول بناية عندما كان عمره 12 عاماً، حين أغلق باب شقته وهو خارجها فقرر تسلق البناية ذات الثمانية طوابق للدخول من نافذة مفتوحة. ومنذ ذلك الحين تسلق أكثر من 80 بناية في أنحاء العالم، من بينها ناطحتا السحاب سيرز تاور في شيكاجو، وتايبه 101 في تايوان، والمصرف الوطني في أبو ظبي، وبرج إيفل الفرنسي، ودار الأوبرا في سيدني، وبناية نيويورك تايمز. وكان يحمل شعاراً يقول: "الاحتباس الحراري في العالم يقتل أسبوعياً أكثر من قتلى أحداث 11 سبتمبر عام 2001 في الولاياتالمتحدة.