يفتقد مخطط منح أمانة الأحساء «شرق – شرق، حي المحدود» شبكة صرف صحي، كما يعاني نقصاً في المدارس لجميع المراحل التعليمية بنين وبنات. «الشرق» جالت في الحي والتقت عدداً من الأهالي وروَوْا معاناتهم مع نقص الخدمات. بداية قال علي عباس السعيد: يفتقد المخطط شبكة صرف صحي، ما يؤدي إلى طفح المجاري في الشوارع حيث الروائح الكريهة وصعوبة السير في بعض الشوارع، خاصة في الليل حيث الظلام الدامس في الشوارع، كما أن الحي يفتقد إنارة الشوارع، وهذا يجعل الحي موحشاً خاصة في ظل وجود كلاب ضالة في هذا المخطط ما يشكل خطورة على الأهالي خاصة الأطفال. وأضاف السعيد: المخطط يفتقد كلياً الشوارع المسفلتة، في كلا فرعيه (أ- ب) ويعاني قائدو المركبات من صعوبة السير في هذه الشوارع خاصة في فصل الشتاء عند سقوط الأمطار، ففي هذه السنة مثل بقية السنوات امتلأ الحي بالطين، ناهيك عن تطاير الغبار سواء من السيارات أو عند هبوب الرياح مما يؤدي إلى وصول الغبار المحمل بأنواع القاذورات والأوساخ إلى المنازل. لافتاً إلى أن المخططات الأخرى غير التابعة للأمانة تم تطويرها وينتظر أصحاب الأراضي إنهاء بعض الإجراءات، مطالباً بمساواتهم مع سائر المخططات. عبدالوهاب مهدي العلوي قال: لقربنا من محطة المعالجة الثلاثية وبحيرات تجمع مياه الصرف الصحي، فإننا نعاني من الروائح الكريهة المنبعثة منها عند اشتداد الحرارة في فصل الصيف؛ حيث إنها روائح غير طبيعية، كما نعاني من البعوض الذي يأتي على شكل قطيع عند دخول المغرب، ويتجمع على رأس الشخص بشكل مكثف كأنه رشاش مطر لدرجة أننا لا نستطيع الخروج للتهوية أو للشارع، لافتاً إلى أنه منذ فترة طويلة لم يتم رش الحي بالمبيدات مما يضطرنا لرش المنزل بالمبيدات على نفقتنا الخاصة. وقال عماد عادل المسلمي: يشهد الشارع الأخير من حي الملك فهد سرعة من قبل بعض أصحاب السيارات ولا يوجد فيه إنارة، مطالباً بسرعة إيصال التيار إلى الأعمدة الموجودة، ووضع مطبات، لأن الشارع شهد عدداً من حوادث الدعس لأطفال نتج عنها حالات وفاة، كما نطالب الأمانة بوضع أشجار على الأرصفة سواء الجانبية أو الجزيرة الوسطى. وأشار حسين الموسى إلى أن مستوصف شرق الصالحية الموجود في حي الملك فهد يحتاج إلى طوارئ على مدار الساعة؛ لأن هذا المستوصف يخدم عدة أحياء منها منطقة حي الملك فهد (أ ، ب ، ج) والمنار والسبطين، بالإضافة إلى الأحياء القريبة كحي الزهرة والمباركية والحوراء والشهابية التي يوجد فيها مستوصف، ولكن لا يوجد فيها طوارئ. وقال لابد من إنشاء مستوصف يخدم كل هذه الكثافة السكانية فضلاً عن المخططات الأخرى القريبة، حيث يعتبر المستوصف الحالي بعيداً عن مخطط شرق – شرق والمخططات القريبة منه. وأضاف الموسى: المخطط في حاجة إلى عدد من المدارس «ابتدائي ومتوسط وثانوي»، بنين وبنات، حيث إن البنات والأولاد بعضهم يدرس هنا، وبعضهم الآخر في مخططات أخرى، ما يستدعي حدوث «ربكة» للأهالي، وهذا يأتي رغم وجود مدارس قريبة من الحي، إلا أن الترتيبات تستدعي ذلك، مطالباً بإنشاء مزيد من المدارس في الحي لتغطي جميع المراحل. من جهته، أفاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي بالشؤون الصحية في الأحساء إبراهيم بن محمد الحجي ل «الشرق»، أن لدى مديرية الشؤون الصحية خطة خلال الفترة «من 1436 إلى 1440ه» لاستحداث مراكز صحية لجميع الأحياء المأهولة بالسكان، وهي ضمن هذه الأحياء، وكذلك تم شراء أراضٍ في حي (شرق – شرق) لإقامة مركز صحي في المستقبل. أما بخصوص طلب طوارئ على مدار الساعة في مركز حي الملك فهد للصحة العامة، فذكر الحجي أن هذا المركز من ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية ويقدم من خلاله الخدمات الوقائية والعلاجية فقط، وخدمة الطوارئ تقدم عن طريق المستشفيات فقط. وأوضح مدير إدارة التخطيط المدرسي فالح بن مبارك العجمي ل «الشرق» أن الإدارة قامت بعملية مسح للحي والأحياء المجاورة له، وقد انطبقت ضوابط إحداث المدارس له على إحداث مدرسة ابتدائية للبنات فيه، وقد رفعت الإدارة طلباً للوزارة بإحداث مدرسة ابتدائية لحي شرق – شرق للعام الدراسي 1435/1436ه، كما سيتم متابعة نمو الحي لإحداث مدارس في المراحل الدراسية المختلفة مستقبلاً. تم إرسال الأسئلة واستفسارات المواطنين منذ اليوم الأول من العام الهجري الجديد لأمانة الأحساء بهدف الحصول على رد، وكذلك إلى إدارة فرع المياه في الأحساء.. لكننا لم نتلقَّ أي رد حتى لحظة إعداد هذا التقرير.