على الرغم من إغلاق السوق المالية السعودية آخر جلساتها الأسبوعية ضمن نقطة اللاتغيير، إلا أن الحصيلة النهائية الأسبوعية تظهر ارتفاعاً ب 21.5 نقطة بنسبة 0.26%، حيث سجلت في الوقت ذاته أعلى مستوى منذ 62 شهراً، عند نقطة 8425 قبل أن يعود ويتراجع عن هذا المستوى، مغلقاً عند نقطة 8337. وانعكست حالة التفاؤل بالنتائج المالية لأرباح الشركات المدرجة بنهاية الربع الثالث على أداء المؤشر العام في الأسابيع الأخيرة، بعدما ارتفعت أرباح السوق ككل بنسبة11% إلى 29.9 مليار ريال، مقارنة ب 26.9 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، إضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات البتروكيماوية إلى 278 نقطة وفق مؤشر «أرقام» مدعوماً بارتفاع اليوريا والميثانول والبولي إيثيلين والبولي بروبيلين، وبالإضافة إلى استقرار النفط الخام فوق حاجز 94 دولاراً للبرميل، واستقرار خام برنت فوق حاجز 110 دولارات، وهو ما عبّر عنه نائب وزير البترول السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأن أسواق النفط مستقرة والإمدادات جيدة، وأن ارتفاع إمدادات النفط الصخري على مدى السنوات القليلة الماضية، لا يمثل مصدر قلق لأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، نظراً للزيادة السريعة للطلب في آسيا. ومن جانب آخر، انخفضت القيمة المتداولة الأسبوعية إلى 23.4 مليار ريال، وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 4.6 مليار ريال بالمقارنة مع 25.7 مليار ريال وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 5.1 مليار ريال للأسبوع السابق بفعل تسجيل التداولات بجلسة الأربعاء الماضي لأدنى مستوى في لها في 5 أشهر عند 3.6 مليار ريال. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد شهدت تباينات في أدائها ما بين الارتفاع والانخفاض، حيث نجحت 8 قطاعات في الإغلاق ضمن المنطقة الخضراء مقابل تراجع 7 قطاعات أخرى، وإغلاقها ضمن اللون الأحمر، ففي قائمة القطاعات المرتفعة، تصدر قطاع الطاقة والمرافق الخدمية القائمة بنسبة 3.5% وتلاه قطاع النقل بنسبة 2.8%، وفي المقابل اعتلى قطاع الاستثمار المتعدد قائمة القطاعات المنخفضة بنسبة 2.8%. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة -على الفاصل اللحظي- يلاحظ دخول المؤشر العام ضمن حركة تراجع، مستهدفاً منطقة 8315 بفارق 3 نقاط عن الهدف الفني للهبوط الذي أشرت له في تقارير سابقة والذي يمثل تراجعاً بنسبة 23.6% من نسب «فيبوناتشي». فنياً، فلم تظهر أي إشارات مؤكدة لانتهاء موجة التراجع سوى اختراق ضعيف حتى الآن لمقاومة المسار الهابط الفرعي عند نقطة 8329 . وعلى الفاصل اليومي، فإن فشله -خلال الجلسات المقبلة- في الثبات فوق المنطقة الداعمة 8312 يجعله أمام اختبار حقيقي لنقطة الدعم الأخرى 8243 التي تمثل نسبة تراجع بمقدار 38.2% من نسب «فيبوناتشي». وفيما يخص المتوسطات المتحركة، فقد نجح المؤشر العام في الارتداد من المتوسط المتحرك الأسي ل 10 أيام إلا أن عجزه عن المحافظة عليه يقوده إلى المتوسط المتحرك الأسي الآخر ل 20 يوماً عند 8243 والمتوافق تماماً مع نسبة 38.2% التي أشرت لها سابقاً، فضلا عن مؤشرات التذبذب والسيولة التي أخذت منحى سلبياً وفق ما يشير إلى مؤشري «RSI» و «MONEY FLOW INDEX». ودفعت عمليات البيع على بعض أسهم القطاع البتروكيماوي مؤشر القطاع لتسجيل تراجع ب 0.4% متخلياً عن المستوى الجديد الذي سجله، بتداولات الأحد الماضي عند نقطة 7187 ومغلقاً عند نقطة 7033، الأمر الذي من خلاله يفسر حالة تفضيل بعض المضاربين جني مكاسبهم بعد تحقيق مؤشر القطاع الهدف الفني لأنموذج «الرأس والكتفين المقلوب» عند نقطة 7132 الذي أضاف ارتفاعاً بأكثر من 13% من نقطة انطلاقه في مطلع أكتوبر الماضي.