تعمل العديد من المراكز السياحية في دولة الإمارات على جذب أكبر عدد ممكن من السائحين، وقد لا يكون من المتوقع أن تحظى إمارة الشارقة بنصيب وافر من ثمار هذه الجذب، لذا قامت بالتوسع في خدمات القطاع السياحي طوال السنوات الماضية، بدأت الآن في جني ثمار هذا الاهتمام. فحسب آخر التقارير من هيئة تنمية التجارة والسياحة في الإمارة، فإن الفنادق أصبح لديها الكثير من الحجوزات التي وضعت الشارقة على خريطة السياحة في المنطقة، حيث بلغت الحجوزات 75% من الغرف المتاحة في الإمارة في الربع الثالث من العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4% مقارنة بنفس الفترة من عام 2010. ويشير التقرير الذي نشر في نوفمبر الماضي إلى أن السائحين أصبحوا يزورون الشارقة لفترات أطول حيث بلغت نسبة الزيادة في الليالي التي يقضيها السائح حوالي 1.3% العام الماضي مقارنة 1.1% عام 2010. وعلى الرغم من أن الهيئة ستحتاج لمزيد من الوقت لنشر التقرير النهائي عن العام السابق، فمن المؤكد أن الشارقة أصبحت تحقق تقدما كبيرا في هذا القطاع لتكمل بذلك ما بدأته عام 2010 حيث بلغ عدد السائحين 1.55 مليون شخص بزيادة مقدارها 8% عن عام 2009. لكن عام 2012 قد يرى انخفاضا طفيفا في أعداد السائحين من الأسواق التقليدية، وذلك بسبب الأزمات المالية التي تحيط بهذه الأسواق، خاصة من الدول الأوروبية التي يأتي منها حوالي 40% من أعداد الزائرين للشارقة. لذلك فإن إمارة الشارقة تعمل على التوسع في الأنشطة الترويجية التي ستذهب بعيدا هذا العام عن دول منطقة اليورو، لكن دون التوقف عن الترويج في أوروبا أيضا. فقد تم تقديم الشارقة باعتبارها أحد الأماكن السياحية المهمة في منطقة الخليج في المعارض السياحية التي أقيمت في كل من لندن وروسيا وسنغافورة، حيث شاركت الشارقة بوفد كبير في معرض سنغافورة الأخير، الذي أقيم أواخر شهر أكتوبر 2011.