ذكر شهود عيان أن عشرات من دبابات الجيش الليبي وجنوداً ببزاتهم العسكرية انتشروا اليوم في العاصمة الليبية بعد صدامات دموية حدثت الجمعة. وقبيل ذلك، قال بيان للحكومة ان "عددا من وحدات الجيش الوطني على وشك دخول مدينة طرابلس من محاور عدة لنشرها من اجل تأمين" المدينة. فيما وجه مسؤولون في مدينة مصراتة شرق طرابلس مساء ألاحد أوامر إلى المجموعات المسلحة الوافدة من المدينة كافة بمغادرة العاصمة الليبية في غضون 72 ساعة، غداة مواجهات دامية شارك فيها ميليشياويون مصراتيون. وقرر المجلس المحلي لمصراته ومجلس زعماء العشائر فيها بحسب بيان نشر في وقت متأخر مساء سحب جميع الثوار السابقين الوافدين من مصراته الموجودين في طرابلس أيا كانت مجموعتهم أو اسمهم في غضون 72 ساعة. واعتبر البيان أن المواجهات نتيجة خطة معدة مسبقا لضرب صورة المدينة وتصويرها بانها العقبة أمام بناء الدولة. والجمعة أطلقت ميليشيا وافدة من مصراته متمركزة في حي غرغور جنوب العاصمة النار على تظاهرة سلمية أراد المشاركون فيها المطالبة بمغادرة الميليشيا العاصمة. وتحولت التظاهرة إلى مواجهات مسلحة أدت إلى مقتل اكثر من 40 شخصاً في عنف هو الأكثر دموية في طرابلس منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011. وحاولت ميليشيات أخرى من مصراته السبت مساعدة ميليشيا غرغور ما أدى إلى مواجهات أخرى على مشارف طرابلس. وأمرت وزارة الدفاع الأحد بهدم المنازل التي يحتلها عناصر ميليشيا مصراته في غرغور وهي دور كانت ملكا لمقربين من نظام معمر القذافي واحتلها الثوار في 2011. لكن الحكومة نشرت بياناً لاحقاً يؤكد إلغاء قرار الهدم الذي وقعه نائب وزير الدفاع. ويحتج اهالي طرابلس بانتظام على وجود فصائل مسلحة وافدة من مدن اخرى. وهذه الجماعات شاركت في تحرير طرابلس من قوات القذافي في اغسطس 2011 لكنها بغياب جهاز شرطة وجيش رسميين قويين لم تغادر العاصمة حتى الان. .