اثبت الهلال انه فريق النهائيات والبطولة وعراب الحسم في الكؤوس المهمة عندما انتزع البطولة رقم 50 وتسلمها من ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي رعى المباراة النهائية وشارك الرياضيين السعوديين عرسهم الكروي الكبير وسط حضور جماهيري كبير زف (الزعيم) الى بطولاته الجديدة التي جاءت تتويجا للفكر الهلالي الاحترافي على مستوى اللاعبين والادارة والجهاز الفني بقيادة الداهية غيرتس، وجاء ذهب كأس ولي العهد الذي استقر في خزينة الهلال للمرة الثانية على التوالي بمساهمة كبيرة من النجم الخطير ياسر القحطاني الذي (كسر) الدفاعات الاهلاوية بمبادرات هجومية ضرب بها دفاع الخصم وقدمها على طبق من ذهب للثنائي البرازيلي نيفيز والسويدي ويلهامسون في الدقيقتين 65 و77 بعدما كان الاهلي متقدما بهدف البرازيلي فيكتور في الدقيقة 43 من المباراة الكبيرة التي كانت فيها المبارادة الهجومية لصاحب الارض، قبل ان يناور الاهلي بطلعات ضربت دفاع الهلال بالهدف الوحيد. مناورة البداية وكانت البداية قوية من الهلال إذ بكر بهجوم ضاغط ، مكنه من تهديد المرمى عبر ضربة حرة مباشرة من رادوي بدد خطورتها فيكتور (2). وواصل الهجوم الهلالي زحفه نحو المرمى (الاخضر) بفضل براعة الثلاثي ويلهامسون ونيفيز والقحطاني، وكاد نيفيز ان يهز شباك المعيوف مستفيداً من ارتباك الدفاع حينما سدد كرته نحو المرمى بيد ان جفين البيشي نجح في انقاذها (9). وظل الاهلي طوال ربع ساعة عاجزاً عن مغادرة مواقعه الدفاعية، إلا من طلعات خجولة كان يقودها لاعب الوسط البرازيلي مارسينهو، لكن قدرة مدافعي الهلال على عزل المهاجمين مالك معاذ وفكتور وأد تلك المحاولات. وتبادل لاعبو الهلال خصوصاً ويلهامسون ونيفيز والقحطاني عملية إضاعة الفرص على التوالي، قبل أن يميل الفريق لتهدئة اللعب بعد 20 دقيقة من الشوط، لكن خطورتهم لم تنقطع حيث هدد نيفيز والزوري مرمى المعيوف بكرتين كادتا تهزان الشباك (22 و 23). وبدا واضحاً أن المدرب فارياس قد أعطى لاعبيه تعليمات دقيقة للاعتماد على الدفاع ثم التحول للهجوم المرتد ، ولذلك تمكنوا من شن بعض الهجمات على مرمى الهلال مستفيدين من الأخطاء الهجومية للاعبي الهلال، وهدد السفري مرمى العتيبي بتسديدة من ضربة حرة مباشرة نجح الأخير في التصدي لها (34). وسعى فيكتور سيموس لكسر التحصينات الدفاعية الزرقاء حينما سدد بقوة لكن كرته أخطأت المرمى (39)، لكنه عاد مجدداً ليصيب الهلاليين في مقتل قبل نهاية الشوط بدقيقتين حينما قاد هجمة منسقة ليتلقى الكرة داخل الصندوق ليسددها بعنف تعانق الشباك كهدف لفريقه (43). وكاد ياسر القحطاني أن يرد بسرعة على الهدف الاهلاوي حينما سدد رأسية بلغته من ويلهامسون؛ لكن العارضة الأهلاوية كانت لها بالمرصاد (44). وكاد مالك معاذ أن يضاعف أوجاع الهلاليين مع انطلاقة الشوط الثاني حينما انطلق بكرة نحو المرمى وسددها بقوة تصدى لها العتيبي ببراعة منقذاً شباكه من الاهتزاز (46). وبعد دقيقتين عاد فيكتور ليهدد المرمى الأزرق حينما تجاوز هوساوي بنجاح وواجه العتيبي وسدد الكرة لكنها مرت بجوار القائم. وفرض الاهلي نفسه على المباراة بامتلاكه لمنطقة المناورة بقيادة السفري والموسى وريشاني ومارسينهو، وكاد الاخير أن يعزز تفوق فريقه حينما هدد مرمى العتيبي بتسديدة من ضربة حرة مباشرة حفت القائم (55). واعاد ويلهامسون الهلال للمباراة باحرازه هدف التعادل؛ مستغلاً تمريرة ناجحة من القحطاني الذي تلاعب بالدفاع الاهلاوي قبل ان يمررها للسويدي الذي وضعها بهدوء في مرمى المعيوف (65). وتدخل المدربان فارياس وغيرتس فدفع الاول بوليد باخشوين بدلا عن السفري، وزج الثاني بنواف العابد مكان الشلهوب، ودانت السيطرة في الأثناء للهلال الذي فرض نفسه على المباراة وسط حالة ارتباك اهلاوية. وسعى الهلال لاستغلال الارتباك الأهلاوي فسدد نيفيز كرة قوية تصدى لها المعيوف ببراعة (74) وعاد نيفز من جديد ولكن هذه المرة لمنح فريقه التقدم بهدف ثان، مستفيداً من خطأ مزدوج من الحارس والدفاع الأهلاوي بعد عرضية من ويلهامسون تصدى لها المعيوف لترتد لنيفيز الذي لم يتوان في أرسالها نحو الشباك (77). ورمى فارياس بورقة الراهب مكان الريشاني بغية اللحاق بالنتيجة (84)، وكاد مارسينهو ان يحزز التعادل بعد ان تسديدة نفذها من ضربة حرة مباشرة بيد أن العارضة الهلالية كانت لها في المرصاد (89)،وأشرك غيرتس الغامدي للاطمئنان على النتيجة التي دانت في نهاية المطاف لفريقه.