اجتمع الزوجان فاطمة ومنصور وطفليهما مساء اليوم بعد فراق دام (4) سنوات بسبب قضية أقامها أخوة فاطمة ضد الزوج اتهموه فيها بعدم تكافؤ النسب , إلا إنه صدر قرار المحكمة العليا بمدينة الرياض القاضي بنقض الحكم الصادر بالتفريق بين الزوجين من محكمة الجوف . أوضح سعد الغامدي مدير عام الشؤون الاجتماعية انه تم خروج الفتاة من دار الحماية مساء اليوم دون أي اعتراضات من أسرتها مشيراً إلى إن الفتاة قضت أربع سنوات في الدار , تم خلالها توفير كافة الاحتياجات الضرورية لها , كما أنها كانت تمارس حياتها الخارجية بشكل طبيعي حيث إن الدار تتيح لها الخروج للتنزه و التسوق, وقالت (فاطمة العزاز) في تصريحات سابقة إن مشاعر الفرح لا تسعها بعد سماعها الخبر وزفّ البشرى إليها من قبل المتابعين للقضية إثر نقض المحكمة العليا لحكم محكمة الجوف العامة الذي قضى بتفريقها عن زوجها منصور بحجة عدم تكافؤ النسب قبل أربع سنوات، مشيرة إلى إنه وعلى الرغم من المشاكل والمعاناة التي واجهتها إلا أنها كانت على يقين تام بأن الحكم سيكون في صالحهم للم شملها مع زوجها وأطفالها. وعن رغبتها في الصلح بينها وبين أسرتها بعد خروجها من الدار قالت العزاز: نعم سأسعى للمّ شمل الأسرة بأكملها بعد أن تستقر أوضاعي وحالتي النفسية والاجتماعية بشرط عدم تعرضي أو تعرض أي فرد من أفراد أسرتي للأذى من قبلهم وبخاصة بأن زوجي ليس لديه مانع للصلح ورجوع المياه لمجاريها. وأضافت: لم أقابل أخوتي ووالدتي إلا مرة واحدة منذ دخولي للدار حيث رفضت ذلك بحكم أنني في دار ضيافة على أمل الالتقاء بهم في منزلي بعد الخروج بإذن الله، مشيرة إلى أنها لم تحدد بعد مقر سكانها هل سيكون في المنطقة الشرقية أو خارجها. واختتمت العزاز حديثها بأنها تنتظر الخروج من الدار بفارغ الصبر بعد الحرقة والألم لتشرد أطفالها وابتعادها عن طفلتها التي تجاوز عمرها 6 سنوات وتقطن مع والدها في الرياض رافعة شكرها وعرفانها لكل من وقف وساندها في الرفع من معاناتها وعلى رأسهم رئيسة جمعية حقوق المرأة فوزية العيوني التي كان لها دور كبير في إيصال الرسالة للجهات المختصة وإلى المحامين الذين وقفوا صفا لإحقاق الحق وإبطال الباطل على الوجه الشرعي بما تمليها عقيدتنا السمحة. وكان المحامي المكلف من قبل هيئة حقوق الإنسان تمكن من الحصول على إذن قانوني يقضي بإعادة النظر في قضية "عدم تكافؤ النسب"- التي تم الحكم فيها قبل نحو عامين.. بفصل الزوجين عن بعضهما،-فقد أحيا قرار إعادة النظر في القضية من جديد من قبل المحكمة العليا في العاصمة الرياض الأمل عند الزوجين (فاطمة، ومنصور) اللذين كانا يرغبان في العودة لبعضهما منذ بداية القضية . وقال الزوج منصور إن القرار أدخل في نفس عائلتنا التي تفككت.. السرور والأمل، وتابع إن السعادة تغمره بعد لقاءه بزوجته وأبناءه بعد فراق 4 سنوات لافتاً إلى "إن المحكمة العليا محكمة عادلة شأنها شأن المحاكم الأخرى في البلاد، كما أني وزوجتي مستبشران كثيرا هذه المرة، خاصة أن كلينا يصر على لم شملِ العائلة ليسودها الاستقرار والطمأنينة". يشار إلى أن القضية التي عرفت في الإعلام العربي ب"قضية عدم تكافؤ النسب" كانت أول قضية تنظرها المحاكم في المملكة، وهذا ما جعلها من أكبر قضايا الرأي العام في المملكة.