قالت مصادر اعلامية مصرية أن مواطنا مصريا توفي يوم الاربعاء متأثراً بإصابته بطلق نارى فى رأسه، وأصيب اثنان آخران، بعدما أطلق مواطن سعودى النار عليهم فى منطقة حفر الباطن، فى الأول من فبراير الجارى،. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الملك خالد بحفر الباطن. وقال المتهم إنه لم يكن يقصد قتل الضحايا وإنه أصابهم بطريق الخطأ ، والضحايا من قرية الشيخ مرزوق بمركز البلينا، محافظة سوهاج، وهم الشقيقان أشرف حامد، المتوفى، وشقيقه رجب حامد، مصاب بطلق نارى فى الكتف، وابن عمهما على محمود. وقالت غريبة مصطفى أحمد، خالة الضحايا، ان عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، عندما تم إخبارها بالواقعة، اتصلت بالسفير المصرى فى السعودية، وزار المصابين سيد الشرقاوى وخالد الهوارى، المستشاران العماليان التابعان للوزارة فى السعودية، للاطمئنان عليهما. وصرح القنصل المصرى العام بالرياض السفير فوزى العشماوى بأن جثمان المواطن المصرى أشرف حامد الذى يعمل بالسعودية والذى توفى بمستشفى الملك خالد بمنطقة حفر الباطن سيصل الى مطار القاهرة يوم الاحد المقبل. يقول ربيع حامد شقيق المتوفى (23 سنة) إن شقيقه خرج منذ عامين بحثا عن لقمة العيش وهو يعمل حداد مسلح بالسعودية، من أجل تأمين مستقبل أسرته وأولاده الأربعة، وكان بمثابة الأخ والأب فى نفس الوقت لأنه أكبر أشقائه سنا، ونزل خبر وفاته علينا كالصاعقة حيث دمر كل أحلامنا، متسائلا: من يربى أولاده ومن يأخذ ثأره وحقنا من قاتله. وتضيف والدة المتوفى سعاد مصطفى محمد (50 سنة) والدموع تذرف من عينيها مرددة " حسبى الله ونعم الوكيل .. يا ولدى ..ولادك نفسهم كانوا يشوفوك ..أنت سايب عيالك لمين". وتساءل السيد حسن عبد الرحيم وكيل مدرسة وابن عم المتوفى عن دوافع ارتكاب الجريمة، مبديا استياءه الشديد من انتهاك كرامة المصريين فى كل دولة، قائلا :" لو حدث ذلك مع مواطن إسرائيلى لقامت الدنيا بأسرها ولم تقعد". وطالب عطية فتحى حسن (بالمعاش) من أقارب القتيل، الدولة بالقصاص العادل طبقا للشريعة الإسلامية التى تطبق فى المملكة السعودية، متمنيا ألا تخرج السلطات السعودية وتكتب أن وراء الحادث مختل عقليا ليفلت الجانى من العقاب.