أولاً: المتوفون السعوديون: عفاف عبدالرحمن السبعان شايع علي العتيبي رهف علي العتيبي فوزاء صنيتان العتيبي فهد محمد السناني عويض عوض الله النفيعي هاني بروك المحمد وائل عويض الجعيد ريم يحيى حسين يحيى حسين سناء ابو الغيث احمد ضحى يحيى حسين علي عيد سويلم الحوطي عتيق عبدالله الحربي فواز عمر السلمي قاسم عائض القرني سعيد محمد سعيد الغامدي بيان محمد سعيد الغامدي محمد سعيد الغامدي جود محمد سعيد الغامدي احمد بخيت الجهني لافي مسفر الاحمري عبيدالله عايش المحمادي احمد علي صالح الغامدي مشاري صالح المالكي سعيد عطية المالكي شريفة احمد محمد الجدعاني علياء عليان الجهني رهف منور كريم الجهني ريناد منور كريم الجهني ليالي محمد يسلم القايدي هديل محمد يسلم القايدي أمل محمد يسلم القايدي اسراء محمد حامد عائضة داخل السلمي مشاعل داخل السلمي المثنى عبدالله السلمي زهور ضيف الله السلمي فاني عبدالله السلمي سجايا عبدالله السلمي رمضان يحيى محيسن خليل عتيق عبدالله الحربي خالد رشيد حجيج السهلي علي بن قطين شافي العتيبي عبدالله يحيى حسين قيراط علي محمد حامد المالكي يسرى احمد الغامدي (بنت) عبدالرحمن احمد مسفر الغامدي ساعد هريش المالكي ثانياً: المتوفون من المقيمين: محمد إبراهيم- تشادي منير إبراهيم موسى- تشادي ميمونة عبدالرحمن- تشادية حواء فاني - تشادية عائشة آدم إسحاق- نيجيرية حسين محمد ادم- تشادي عبدالله هشام- يمني حبيب الرحمن محمد - بنجلاديشي سعيد عبدالله بازياد - يمني زينب أحسن عباس- أمريكية محمد إدريس جبريل- تشادي محمد شوكت- باكساني سعيد محسن علي- يمني مساعد ضيف الله- يمني حسني غلام فريد- باكستاني احمد نبيل- هندي طارق علي عبدالله مقبول- يمني احمد إدريس محمد- اثيوبي شهاب كرينتي بوركال- هندي عزة شكري حسن عامر- مصرية ست الناس احمد محمد- مصرية نادين عادل محمد محمد- يمنية حسام محمود احمد- يمني وعد محمود احمد- يمنية كاتبة احمد محمد احمد- يمني محمد إسماعيل احمد- اردني طيبة فتح بخش- برماوية إسماعيل عبد الله حمزة - برماوي أسامة عبد الله حمزة- برماوي ياسمين عبد الله حمزة- برماوية مروة عبد الله حمزة- برماوية مروان عبد الله حمزة- برماوي ياسين عبد الله حمزة- برماوي محمد درويش يوسف- يمني احمد عبدالله احمد عبدالله- مصري منال : أسرتي راحت فى السيل وأنا ممسكة بأطراف الباب ومازالت الأحداث الموجعة تقدم لنا حكايات وحكايات حيث يقول الوالد المكلوم عبدالله السلمي كان الوضع طبيعيا جداً بعد هطول الأمطار و كنت عند أسرتي و والدتي و 4 من شقيقاتى خرجت من عندهم وكانت المياه تصل حتى الدرجة الأولى ومن ثم وصل زوج أختي و خرج و لم يرتفع منسوب المياه و بعد 10 دقائق عدت لأجد المياه قد غطت الدور الأول و كانت المياه قد دخلت من نافذة المنزل إلى الداخل و حاولت الدخول دون جدوى لساعات طويلة . وقالت منال السلمي " 10 سنوات " وقت دخول المياه حاولنا فتح أبواب الشقة للهرب لكنها لم تفتح و حاولنا بأقصى ما لدينا دون جدوى حتى داهمتنا المياه داخل المنزل و وصلت إلى رؤسنا و بدأ الصراخ في المنزل و الماء بارد و الأطفال يبكون , قمت بالامساك بحافة الباب من فوق فقد وصلت المياه ما يقارب مترين و نصف داخل المنزل و أنا متمسكة في حافة الباب و بدأت الأصوات تخف و تختفي واحدة تلو الأخرى و عندما حاولت البحث حولي وجدت أختي متمسكة معي في الباب حتى أنحسرت المياه و نزلت و وجدت زوجة أخي و أبنائها و أثنين من أخواتي قد توفاهم الله حتى دخل أخي الكبير للمنزل . يقول الأخ الأكبر في العائلة صلاح السلمي عندما دخلت أخرجت من بقي للحياة إلى السطح ثم حملت الجثث و قمت بإتصالات متكررة على الدفاع المدني دون جدوى فقد كان الأطفال يرتجفون من البرد و بعد ذلك أنزلت الأحياء و أخذتهم إلى منزلي ثم حملت الجثث إلى المستشفى. أصيلة فقدت 7 أشخاص من عائلتها في سيول جدة تلقت أصيلة الطفلة الوحيدة الباقية من عائلتها التي راحت ضحية سيل الأربعاء الماضي ، بكل الحزن و الألم، نبأ فقدان والديها وأشقائها بعدما جرفت السيول منزلهم الذي كانوا يسكنونه بمخطط الحرازات بجدة. وروى عم الطفلة أصيلة ماجد قطين العتيبي ل"الوطن" تفاصيل الحادثة قائلا " لقد كان شقيقي علي - رحمة الله عليه - متواجدا في منزلي الليلة التي قبل الحادثة بعائلته بعد تناولنا العشاء معاً، وعندما أراد الذهاب إلى منزله الذي داهمته السيول رفضت الطفلة أصيلة الذهاب معهم وأصرت على ألا تعود معهم إلى المنزل، فأجبرت شقيقي على أن يتركها عندي ومع أولادي حتى صباح اليوم التالي وتعود إليهم ولكن قدرة الله غلبت كل شيء". وأضاف"في اليوم التالي اتصلت على هاتفه النقال ولكنه كان مغلقا فأدركت أن الأمطار قد تسببت وألحقت الضرر بمنزلهم المكون من دور واحد، وبعدها بساعات اتضح لنا الأمر أن معظم المنازل التي في الحي قد جرفتها السيول، وعثرنا في اليوم الثالث على جثة أحد أبنائه فعلمت أن شقيقي وعائلته المكونة من سبعة أشخاص قد توفاهم الله، وبعدها ذهبت لمعاينة الجثث داخل ثلاجة الموتى حيث عثرت على أخي وزوجته واثنين من أبنائه فيما لا يزال البحث جاريا عن البقية ". وأضاف أن شقيقه علي كان يعمل في السلك العسكري بحفر الباطن، وأن أصيلة تتطلع الآن إلى منزل يؤويها. حاجاً عاشوا مع الموت لأن <<أولويات الدفاع المدني لا تشملهم >> كثيرة هي القصص المأساوية والمواقف العصيبة التي شهدتها سيول جدة ، وأحد هذه المواقف المؤلمة والجماعية عاشها ركاب باص عددهم 44 شخصاً بملابس الإحرام كانوا في طريقهم من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة لمشعر منى لبدء مناسك حجهم وقضاء يومهم هناك. ويروي مروان صديقي من منسوبي مجموعة الراجحي للاستثمار قصة احتجازهم بوسط السيل بطريق الحرمين بجدة لمدة 8 ساعات مرت عليهم كأنها أيام وليالٍ طوال ، عاشوا فيها لحظات الموت من المناظر التي كانوا يرونها أمامهم بكل ثانية حسبوها وهم بحالة هلع وبكاء وخوف لم تمر على أحد منهم في حياته ، خاصة وأن سائق الباص المصري ومرشد الحملة الشاب السعودي كانوا يرون أن ليس أمام الجميع إلا أن يتشهدوا ويسلموا أمرهم لله . بداية القصة يرويها صديقي قائلا" تجمعنا من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وأكثر من في الباص كانوا قادمين من الرياض بالطائرات والجميع مرتبط بباصات حملة الإتقان ، وتحركنا قرابة الساعة العاشرة والنصف ، ولعلمي بجدة حيث إنني كنت من سكانها ولا يزال الكثير من أهلي فيها طلبت من المرشد والسائق التوجه بنا عبر طريق الميناء لشدة المطر في وقتها ، ولكنهم رفضوا ذلك خاصة وأن السائق أكد أنه يعرف جدة جيدا وطريق الحرمين هو الخيار الأفضل ، وبعد نصف ساعة تقريباً كان هناك زحام كبير بسبب المطر الشديد ، ومن ثم رأينا جريان السيل الشديد يصل للطريق الرئيسي وتتوقف السيارات بشكل نهائي ويغمر السيارات الصغيرة بالكامل ، ويهرب غالبية من في السيارات وخاصة الرجال متجهين لمواقع بعيدة عن جريان المياه القوي ، وبحكم أن من في باصنا هم مرتبطون بنساء اضطررنا للبقاء بالباص عدا 10 رجال اختاروا الخروج ومعهم 3 نساء خرجن قبل أن يزيد تيار المياه وسلمهم الله جميعاً. ويكمل صديقي القصة مضيفاً " بلغنا رئيس الحملة في مكةالمكرمة المستشار أيمن السراج بالوضع وكان يتابع مشكوراً معنا الحالة لحظة بلحظة ، وبلغنا أنه بلغ الدفاع المدني واستمر يتابع معهم ، لكنهم مع الأسف كانوا يقولون أننا لسنا ضمن أولوياتهم في ذلك الوقت إلا إذا انقلبت حافلتنا أو حدثت حالات وفاة ، وكنا نشاهد أمامنا ثلاث طائرات للدفاع المدني اقتربت منا لمسافات قريبة جدا ، ودون أن نجد أي تحرك يذكر منها أو توجه لإخراجنا من ذلك الموقف الصعب ، وذهبت الطائرات ونحن نشاهدها ، وتواصل هول الموقف داخل الباص مع حالات من البكاء والصراخ للنساء ، وحتى بكاء من بعض الرجال خاصة والجميع شاهد أمامه ناساً تموت وعائلات تغرق ، والبعض يتطوع لإنقاذ آخرين ، ورأينا عجوزاً و4 أشخاص آخرين يتعلقون بلوحة إرشادية أسهمت في إنقاذهم ، بعد لطف الله، بالرغم من أن تيار السيل لا يعطي فرصة للبعض للمساعدة فيجر البعض وهم يصرخون أو يلوحون بأيديهم طلباً للمساعدة ، والكثير من المشاهد التي لن ينساها من في الحافلة طوال حياتهم ، والكثير منهم اتصل بأهله يودعهم أو البعض يعطيهم وصيته لأنه كان في حينها متيقناً أنه لن يراهم مرة ثانية ، والباص يترنح بقوة مع كل ارتطام من سيارات متنوعة ، ومن حسن الحظ أن الحافلة لم تنقلب خاصة وأن هناك وايتين مياه كبيرة محاذية له وكأنها أسهمت في إسناده لمواجهة تيار الماء ، ومما كان يرعبنا مشاهدة سيارة نوع دينا وزنها يزيد عن 2 طن تنقلب أمامنا. ويتابع صديقي رواية هذه القصة المؤلمة " بدأ أمل النجاة بعد ما يقارب 7 ساعات من معايشة الموت ، حيث جرب السائق تشغيل الباص ، فإذا به يشتغل وتضاء الأنوار بداخله وانتبه لنا عدد من الشباب الذين كانوا يرون المآسي على الطريق السريع ، وكان عددهم أكثر من 20 شاباً ، وتفاعلوا معنا بمواقف بطولية وشجاعة ودخلوا وسط الماء والبعض منهم أحضر لنا مأكولات ، ثم بدأ الجميع بسحب السيارات التي كانت أمامنا ومنها سيارة جمس و4 سيارات أخرى صغيرة ، إضافة إلى أن هناك أجهزة كهربائية منها ثلاجة ضخمة جرها السيل والتحمت بالباص . وجاء الدفاع المدني متأخراً جداً ، وحاول جر سيارة صغيرة بخرطوم الماء ولكنه انقطع ، وكان الدور الأكبر في إنقاذنا بعد الله يعود لشهامة الشباب السعودي الذي تفاعل معنا ، خاصة عندما لاحظ أن هناك حجاجاً وعوائل في مأزق كبير. ومن جهته أرسل لنا المستشار السراج مسؤول الحملة حافلة أخرى حتى نتجه لمكة ومعه مرشد ايضاً كان له دور في مساعدتنا ، ولكن نفس الباص استطاع أن يخرج من وسط الماء بعزيمة الشباب الذين شقوا من أمامنا الطريق للخروج ، ومن ثم واصلنا طريقنا لمشعر عرفات مباشرة ، والجميع لا يملك سوى إحرام الحج الذي يرتديه فقط ، حيث أتلفت جميع أمتعتنا أسفل الحافلة بسبب تراكم الماء والأوساخ عليها.