تتابع الجماهير الكروية هذا المساء مواجهة المتعة والفن في لقاء العملاقين الهلال والاهلي اللذين يقفان على مشارف نهائي كأس الامير فيصل في اطول مشوار للفريقين في المسابقة التي جمعت هذا الموسم فرق الممتاز والاولى، والتي تأتي بعد انقضاء مواجهاتهما في دوري المحترفين لصالح الفريق الهلالي، وفي هذه المباراة يتطلع كل فريق لان يكون غريم الشباب في نهائي البطولة المقررة الاسبوع المقبل ولاسيما الاهلي الباحث عن لقب محلي يصالح به جماهيره لفقده فرصة المنافسة على درع الدوري وتراجع فرصه في الفوز بمقعد في مربع الذهب المؤهل لدوري ابطال اسيا 2011، وبالتالي سيرمي كل منهما بثقله في المواجهة من خلال دعم الفريق الاولمبي بافضل خماسي لديه في الفريق الاول (عدا المحترفين الاجانب) المحظور عليهم المشاركة في المسابقة التي تهدف الى ايجاد جيل جديد من اللاعبين واتاحة الفرصة امام البدلاء لممارسة هوايتهم. الطريق الى مباراة اليوم لعب فريق الهلال المضيف لهذه المباراة ضمن المجموعة الاولى مع النصر، الرياض، الشباب، الشعله، الوطني وحل ثانيا بعد خسارته المباراة الاخيرة في الدور التمهدي امام الشباب وجمع الفريق 20 نقطة من 10 مباريات كسب ستا وتعادل في اثنتين وخسر مثلهما، ولعب الاهلي في المجموعة الثالثة التي ضمت الاتحاد، الوحدة، الانصار، احد.. حيث تصدر المجموعة برصيد 19 نقطة من ثمان مباريات كسب ستا وتعادل في واحدة وخسر واحدة. المهمة الأولى لفرياس ومع ان البلجيكي غريتس اكتفى بالتوجيه للفريق الاولمبي الهلالي الذي يدربه مدرب هولندي الا انه سيكون حاضرا في مباراة اليوم في الجوانب التكتيكية ودعم الفريق ببعض العناصر التي كان يتحفظ على المشاركة بها مع الفريق الاولمبي لدعم الفريق ليصل الى النهائي في اول مواجهة له مع البرازيلي فرياس الذي بدوره يخوض اول مباراة له ولديه مجموعة افضل من الهلال عطفا على المشاركات السابقة للفريق حيث يعد اغلب لاعبي الفريق الاهلاوي دون 23 سنة يدعمهم لاعبو الخبرة مالك معاذ، حسن الراهب، وربما تسير الجاسم وسيحاول المدرب البرازيلي كسب الجولة لتكون فاتحة خير له مع الفريق. النواحي التكتيكية من واقع المشاركات الماضية كلا الفريقين يلعبان بمنهجية واحدة 4،4،2 واستثمار جهد ظهيري الجنب في المجهود الهجومي واللعب على طرفي الملعب مع توفير حماية دفاعية بوجود محورين من لاعبي خط الوسط وصانعي لعب مساندين للهجوم وتحدث بعض الاختلافات بحسب ظروف كل فريق لكن المؤكد هنا ان الفريق الهلالي الذي تجرع اول خسارة له في الدوري من خلال هذه المسابقة قبل ان ينقض عليه النصر ويلحق به الخسارة الثانية سيعمل على كسب الجولة والوصول لأول نهائي محلي بإعادة ترميم أوضاع الفريق واستثمار عاملي الارض والجمهور، في الوقت الذي سيرمي فيه الفريق الاهلاوي بكل ثقله لكسب المباراة والوصول الى النهائي الذي يتطلع اليه بعد ان فاته قطار الدوري.