باشر ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز مهامه العملية بعد أسبوعين من نجاح العملية الجراحية التي أجريت له إذ قال مصدر مطلع من نيويورك أن الرجل الثاني في الدولة تسلّم أوراقه الرسمية وراجع البعض منها وأعطى توجيهاته فيما يتعلق بالبعض الآخر. وأشار المصدر إلى أن "الأمير بصحة جيدة ويزاول الرياضة بشكل يومي" فضلاً عن أنه يستقبل بعضاً من زواره من الذين جاؤوا للسلام عليه. كما يصل وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز إلى الرياض صباح اليوم السبت بعد أن أمضى عدة أسابيع مع أخيه ولي العهد مرافقاً له حتى أطمأن على نجاح عمليته. ويتولى الأمير سلطان الذي ولد في 1928 حسب نبذة رسمية نشرت على موقع وزارة الإعلام السعودية على الانترنت، حقيبة الدفاع والطيران منذ 1963. وبعد أن اعتلى الملك فهد العرش في 1982، عين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء. وقد خضع في أيار(مايو) 2004 لعملية جراحية في الأمعاء. وشغل الأمير سلطان وظائف حكومية رفيعة منذ سنوات شبابه. وقد أصبح أميرا للرياض في 1947 . وبصفته وزيرا للدفاع قام بتعزيز وتحديث القوات المسلحة السعودية خصوصا عبر إبرام عقود مهمة مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وكان الأمير سلطان رفض في 2001 منح الولاياتالمتحدة حق استخدام المنشآت العسكرية السعودية في الحرب التي بدأت في نهاية 2001 ضد نظام طالبان الذي كان حاكما في كابول. وقال حينذاك "لن نقبل بوجود جندي واحد على أرضنا لمحاربة المسلمين والعرب". ولم يقتصر اهتمام الأمير سلطان يوما على الدفاع إذ انه اتخذ موقفا معلنا حول سياسة المملكة وخصوصا عملية الإصلاح أو مسائل مرتبطة بالدبلوماسية. ففي آذار(مارس) 2004 أعلن تأييده لانتخاب أعضاء مجلس الشورى الذي يعين الملك أعضاؤه "إذا رأى السعوديون انه أمر مبرر". ولم يعرف على وجه التحديد متى سوف يعود الأمير إلى الرياض رغم أن مصادر متفرقة أشارت إلى أنه سوف يمر بجنيف لبعض الوقت قبيل عودته إلى بلاده.