يرأس الدكتور أحمد بن سليمان العريفي مدير عام إدارة الأبحاث وتقنيات التحلية التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والمهندس صالح بن أحمد الفوزان مدير معهد أبحاث تحلية المياه المالحة بالجبيل بمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية عدد من جلسات المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها والذي تنظمه جمعية التحلية العالمية بمدينة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال الفترة 7-12/11/2009م . وتأتي هذه المشاركة نظير ما يتمتع به المعهد من سمعة عريضة على الصعيد المحلي والدولي لما يضمه من أكاديميين مميزين ممن يحملون شهادات علمية عالية وجوائز عالمية وبراءات الاختراع في بمجال البحوث العلمية في قطاع صناعة وتقنية تحلية المياه المالحة حتى أصبح المعهد مرجعاً لكثير من الجهات الدولية في قطاع صناعة وتقنية التحلية. وسيقدم عدد من الباحثين بمعهد أبحاث تحلية المياه المالحة التابع للمؤسسة بالجبيل مجموعة من الأوراق العلمية والبحثية في مجال التآكل والتناضح العكسي والكيمياء والحراريات. وتشارك المؤسسة في المؤتمر بورقة علمية من قسم الحراريات ستقدم نتائج ذات قيمه عالية وأرقاماً غير مسبوقة في عمليات التحلية الحرارية (بطريقة التبخيرمتعدد التأثير) والذي كان في السابق محدوداً بالتشغيل تحت درجات حرارة لاتزيد عن70 درجة مئويه كحد أقصي. وهنا تبرز قوة النتائج حيث استطاع المعهد كسر هذا الحاجز الحراري وتشغيل الوحدات التجريبية عند درجة حرارة غير مسبوقة تصل الى 125 درجة مئويه دون مشاكل تشغيلية. وكنتيجه لذلك ازداد الناتج من المياه المحلاة وانخفضت تكاليف الطاقه بأكثر من 30 في المائة. يجدر أن هذه النجاحات لم تتم إلا بتضافر الجهود من جميع العاملين بقطاع الأبحاث و بدعم مستمر من لدن معالى محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف والذي لم يألو جهداً في دفع عجلة الأبحاث للإرتقاء بعمليات التحلية إلى الأفضل ولخفض تكاليف انتاج المياه ولتوطين صناعة التحلية بمملكتنا الحبيبة والتي يحمل على عاتقه هم هذا التوجّه والذي يتماشى مع أهداف وسياسة راعي هذه البلاد الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وهو ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم مستمر للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مما مكنها من توفير الوسائل البحثية اللازمة لتحقيق هذه النجاحات.