أثارت قضية اختفاء زوجة وابنة المواطن السعودي عبد الله يحيى بن عبد العزيز الأيوبي في سوريا منذ 17/9/ 2009 الكثير من الجدل الإعلامي تجاه الحقائق المتصلة بالقضية حيث تناولت بعض وسائل الإعلام العربية ومواقع الانترنت الحادثة على أنها حادثة ( اختطاف ) والمراد منها دفع فدية للخاطفين بينما اتضح لاحقا ان القضية بعيدة عن حادثة الاختطاف ففي تفاصيل القضية ان الزوج عبد الله الأيوبي تقدم ببلاغ إلى السلطات السورية بتاريخ 21/9/ 2009 ومفاده بأن زوجته وابنته اختفتا منذ تاريخ 17/9/ 2009 وعلى الفور اتخذت السلطات السورية كافة الإجراءات اللازمة وقامت بالتعميم على المراكز والمنافذ الحدودية باسم الزوجة والطفلة ومواصفاتهما . وللوقوف على مجريات الحادثة وتوضيح ملابساتها الحقيقية أكد مصدر مسؤول في سفارة خادم الحرمين الشريفين في سوريا ( للرياض )بأن المواطن السعودي عبد الله الأيوبي تقدم ببلاغ إلى السفارة السعودية بدمشق بتاريخ 10/10/2009 وأشعرها باختفاء زوجته وابنته , وقد قامت السفارة بالاتصال مع السلطات السورية المختصة وحثها على العثور على المواطنة وابنتها المختفيتين ، وأضاف المصدر بان المواطن السعودي اعلم السفارة بنفس اليوم أيضا بأنه تلقى اتصالا من هاتف مجهول يطالبه المتحدث بدفع مبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية مايعادل (ستون ألف دولار أمريكي ) كفدية لعودة زوجته وابنته ، وفي اليوم الثاني راجع المواطن السعودي السفارة أيضا وابلغها بأنه تلقى اتصالين مصدرهما (لبنان ) حيث طلب منه المتصل ( المجهول هويته) تحضير المبلغ المتفق عليه و اعلمه بأنه سيتلقى اتصالا آخر فيما بعد لتحديد مكان وزمان التسليم وقد قامت السفارة بدمشق بعد ان إعلمها بالاتصالين اللذين تلقاهما المواطن بالاتصال والتنسيق مع السفارة السعودية في بيروت حيث تبين أن الأرقام التي تم الاتصال منها بالمواطن السعودي تعود لكبائن هاتفية عمومية ، ويضيف المصدر بأنه بتاريخ 15/10/2009 اتصل المواطن السعودي بسفارة المملكة بدمشق وابلغها بأنه تلقى اتصالا هاتفيا جديدا من لبنان وطلب المتحدث ( المجهول ) منه التوجه إلى بيروت للترتيب لموعد الاستلام والتسليم والذي سيتم تحديده في اليوم الثاني , وعلى اثر هذا الاتصال قامت السفارة السعودية بدمشق بطمأنة المواطن وأبلغته بان التنسيق ما بين السفارة بدمشق و السفارة السعودية ببيروت قائم وان رقم هاتفه أصبح موجودا لدى السفارة السعودية في بيروت والتي ستتابع الموضوع ، وبالفعل فان السفارة السعودية في بيروت قامت بدورها بإعداد الترتيبات اللازمة مع السلطات اللبنانية المختصة حيث أثمرت هذه الترتيبات والمتابعة بإلقاء القبض على الجناة المفترضين عند حضورهم الى الموعد المحدد بينهم وبين الزوج. وحسب المصدر فان الزوجة تم توقيفها في بيروت واعترفت أمام الجهات اللبنانية بأنها لم تتعرض للخطف وأنها سافرت إلى لبنان بمحض إرادتها وذلك للبحث عن عمل هناك واصطحبت معها ابنتها (الطفلة اصايل ) وفي بيروت تعرفت بالصدفة على ( الرجل وزوجته ) اللذين تم توقيفهما ايضا ولم يكن للزوجة أي سابق معرفة بهما في سوريا . و في سياق القضية فقد تم تسليم المواطن السعودي ابنته في بيروت من قبل الجهات اللبنانية بعد القبض على والدتها وعاد بها إلى سوريا مساء امس ( الاحد ) حيث قامت السفارة السعودية بدمشق بالتنسيق مع الجهات المختصة السورية لمتابعة إنهاء ملف هذه القضية( البلاغ ) وقد أكد المصدر أن الزوج نفى في إفادته أمام الجهات السورية أمس بان تكون زوجته قد اختطفت مع ابنته حسب ما نشرته وسائل الإعلام , وقال في إفادته أن زوجته سافرت مع ابنتها إلى لبنان بمحض إرادتها ولكن دون علمه. كما أشاد المصدر بتجاوب السلطات السورية واهتمامها ومتابعتها للقضية. وحسب معلومات غير رسمية حصلت عليها (الرياض) فان القضية برمتها تبتعد كل البعد عن نظرية الاختطاف وتصب معطياتها في خانة الخلافات العائلية بين الزوج والزوجة , وهذا ما دلت عليه إفادة الزوج واعترافات الزوجة بسفرها إلى لبنان مع ابنتها بمحض إرادتها ونفي تهمة الخطف .