هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    رياض العالم وعالم الرياض    الرياض الجميلة الصديقة    سيتي سكيب.. ميلاد هوية عمرانية    المملكة وتعزيز أمنها البحري    مبدعون.. مبتكرون    "إثراء" يختتم أعمال مؤتمر الفن الإسلامي.. استعادة وهج الحِرف اليدوية بمشاركات محلية وعالمية    أكد أهمية الحل الدائم للأزمة السودانية.. وزير الخارجية: ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية واحترام سيادة لبنان    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    التصعيد الروسي - الغربي.. لعبة خطرة ونتائج غير محسوبة    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    القوة الناعمة.. نجوم وأحداث !    صافرة الكوري «تخفي» الهلال    طائرة الأهلي تتغلب على الهلال    الاتفاق يختتم تحضيراته    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    الفيصلي يحتاج وقفة من أبناء حرمة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الأحد المقبل    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    الجموم بمكة المكرمة تسجّل أعلى كمية لهطول الأمطار ب (22.8) ملم    لا فاز الأهلي أنتشي..!    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    «إثراء» يُعيد وهج الحِرف اليدوية بمشاركات دولية    هؤلاء هم المرجفون    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    القصف والجوع والشتاء.. ثلاثية الموت على غزة    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    وزير المالية : التضخم في المملكة تحت السيطرة رغم ارتفاعه عالميًا    اكتمل العقد    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    وزير الشؤون الإسلامية: ميزانية المملكة تعكس حجم نجاحات الإصلاحات الإقتصادية التي نفذتها القيادة الرشيدة    استقبل مدير عام هيئة الهلال الأحمر نائب الرئيس التنفيذي لتجمع نجران الصحي    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    نوف بنت عبدالرحمن: "طموحنا كجبل طويق".. وسنأخذ المعاقين للقمة    هيئة الموسيقى تنظّم أسبوع الرياض الموسيقي لأول مرة في السعودية    الجدعان ل"الرياض":40% من "التوائم الملتصقة" يشتركون في الجهاز الهضمي    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    حكايات تُروى لإرث يبقى    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في \"متابعات إعلامية\" هذا الأسبوع : رصد لتداعيات نتائج الإنتخابات الإيرانية الآخيرة
نشر في شبرقة يوم 23 - 06 - 2009

شبرقة - نتناول هذا الأسبوع في "متابعات إعلامية" ما أفرزته الإنتخابات الإيرانية من تداعيات خطيرة على الساحتين الداخلية والخارجية للدولة الإيرانية ، على إثر فوز محمود احمدي نجاد بولاية ثانية ، وعدم تقبل زعيم المعارضة مير حسين موسوي المنافس لنجاد لهذه النتيجة ومطالبته لأنصارة بعدم قبولها والنزول إلى الشارع للمطالبة بحقهم .
ولا تزال الأحداث حتى لحظة إعداد هذا الرصد في تزايد وتعقيد يسير نحو أزمة حقيقية إن لم يتم تداركها في الوقت المناسب .. وقد كانت تغطيات صحف اليوم والمدينة والوطن السعودية على النحو التالي :
موسوي يتحدى مرشد الجمهورية ويعلن استعداده للشهادة ..
واستنفار بالبيت الأبيض ..
الشارع الإيراني ينذر بثورة إصلاح مضادة للثورة الإسلامية في غياب الحسم الأمني
اليوم - الوكالات طهران عواصم :
وجه زعيم الحركة الاحتجاجية في إيران مير حسين موسوي انتقادات غير مسبوقة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي غداة إصراره على شرعية انتخاب محمود احمدي نجاد، حسبما جاء في موقع المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الذي صرح أحد مساعديه لمراسلين بأنه أصبح على استعداد "للشهادة" في سبيل العدالة التي يحارب من أجل تحقيقها. وقمعت الشرطة أمس آلاف المتظاهرين في اليوم الثامن من أزمة لم تشهد لها إيران مثيلا منذ ثلاثين عاما وشجعت الدول الغربية على تأييد الحركة الاحتجاجية وهي تترقب بشغف أن تهب رياح التغيير من داخل إيران لإسقاط النظام المحافظ الذي تعهد أمس عن طريق "مجلس صيانة الدستور" بإعادة فرز 10% من صناديق الاقتراع يتم اختيارها عشوائيا، من أجل التحقق من مدى التزوير والمخالفات التي شابت العملية الانتخابية.
الحرس الثوري الإيراني فرق المتظاهرين بالقوة
فقد اتهم موسوي المرشد الأعلى بدون تسميته بتهديد الطابع الجمهوري للجمهورية الإسلامية والعمل على فرض نظام سياسي جديد. ولم تجرؤ أي شخصية سياسية من قبل على توجيه انتقادات بهذه الشدة إلى خامنئي منذ تولي مهامه عام 1989.
وسحب هذا البيان لفترة وجيزة، مساء أمس، عن موقع صحيفة موسوي على الانترنت غير انه أعيد نشره بنصه الكامل بعد قليل بدون ذكر أي توضيح مع إضافة عنوان "لا تدعوا المنافقين والمزورين يسرقون منكم راية الدفاع عن الجمهورية الإسلامية". وندد موسوي ب "مشروع يتخطى فرض حكومة غير مرغوب بها على الشعب، وصولا إلى فرض حياة سياسية جديدة على البلاد".
ووجه اخطر اتهاماته إلى خامنئي في سياق تناوله الحجة التي عرضها في خطبة الجمعة للتأكيد على صحة إعادة انتخاب احمدي نجاد. وكان خامنئي أعلن الجمعة أن "آليات النظام في بلدنا لا تسمح بحصول تزوير بفارق 11 مليون صوت"، في إشارة إلى الفارق في الأصوات بين احمد نجاد ومير حسين موسوي المرشح المحافظ المعتدل الذي حل ثانيا، متسائلا "كيف يمكن التزوير بفارق 11 مليون صوت؟".
ورد موسوي أمس قائلا "إن كان هذا الحجم الهائل من التزوير والتلاعب بالأصوات .. الذي افقد الناس الثقة، يستخدم باعتباره الدليل الدامغ على عدم حصول تزوير، فان هذا يطعن في الطابع الجمهوري للنظام نفسه ويثبت عمليا أن الإسلام لا يتفق مع الجمهورية".
ويتبنى موسوي باستمرار منذ الإعلان يوم السبت من الأسبوع الماضي عن فوز احمدي نجاد في الانتخابات مواقف معارضة للمرشد الأعلى متحديا في كل مرة دعواته ومواقفه. فحين صادق خامنئي في 13 حزيران/يونيو على إعادة انتخاب احمدي نجاد ووصفها ب "عيد عظيم"، طعن زعيم المعارضة في النتائج.
وحين طالبه خامنئي الأحد بمواصلة الحركة الاحتجاجية بالسبل القانونية حصرا، حرص موسوي في اليوم التالي على المشاركة في تظاهرة ضخمة جرت في وسط العاصمة. وأخيرا حين أعلن المرشد الأعلى الثلاثاء انه يمكن القيام بإعادة فرز جزئية للأصوات ان كان ذلك ضروريا، كرر موسوي في اليوم التالي تمسكه بإلغاء النتائج.
وتشكل تصريحات موسوي الاخيرة اخطر تحد لسلطة المرشد الاعلى حتى الآن. والقى خامنئي خطبة في صلاة الجمعة على حشد من عشرات الآلاف كان يفترض ان يضع حدا للاحتجاجات والتظاهرات. وطالب بصورة خاصة بوقف التظاهرات مؤكدا انه "لن يرضخ للشارع". وتجاهل موسوي هذا الطلب أمس موصيا "المسؤولين بعدم الاكتفاء بالتمهيد لتجمعات سلمية من اجل اعادة الهدوء، بل بتشجيع مثل هذه التجمعات". وأكد موسوي في البيان ان مطالبته بالغاء نتائج الانتخابات هي حق ثابت، متعهدا "الوقوف دائما الى جانب" الايرانيين دفاعا عن حقوقهم المشروعة.
وقال موسوي معلقا على المسار الذي يرى ان البلاد تسلكه "ان هذا المصير سوف يسعد مجموعتين : مجموعة وقفت ضد الامام (الخميني) منذ بداية الثورة ورأت في النظام الاسلامي طغيانا للصالحين الذين يريدون سوق الناس قسرا الى الجنة". وتابع "والمجموعة الثانية هي التي تدعي الدفاع عن حقوق الشعب وترى في الاسلام عقبة على طريق قيام جمهورية".
وحض موسوي على حماية اصوات الشعب مؤكدا "ان لم تقابل ثقة الناس بحماية اصواتهم وان لم يتمكنوا من الدفاع عن حقوقهم بتحركات مدنية سلمية، فسوف تظهر في المستقبل طرق اخرى خطيرة تقع مسؤوليتها على اولئك الذين لا يسمحون بسلوك سلمي".
واكد موسوي تمسكه "القوي" بالمطالبة بالغاء نتائج الانتخابات وتنظيم انتخابات جديدة. وقال ان هذا الطلب "ينبغي ان تنظر فيه لجنة موثوق بها وينبغي ان لا تستبعد مسبقا امكانية ان يفضي الى نتيجة". وهو بحسب الموقع "خامس بيان يوجهه مير حسين موسوي الى الشعب الايراني النبيل".
ونقل أحد مساعدي موسوي رفض الكشف عن هويته قوله عن المرشح الرئاسي الذي يرفع راية الرفض أنه بات مستعدا للأسوأ من النظام وسيضحي بنفسه من أجل ما يراه حقا وعدلا.
من جهته، شكر الرئيس احمدي نجاد المرشد الاعلى للجمهورية على "قراره الصائب" غداة مصادقته مجددا على اعادة انتخابه وخطاب التأييد له يوم الجمعة، بحسب رسالة أوردتها وكالات الأنباء الايرانية.
وصادق خامنئي مجددا الجمعة على فوز احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية معتبرا ان فارق الاصوات الشاسع بينه وبين منافسيه في الانتخابات في 12 حزيران/يونيو لا يمكن ان يبرره اي تزوير.
وبعد يوم من الهدوء الحذر في العاصمة الايرانية، فجر شخص نفسه في موقع قبر الخميني مرشد الثورة الايرانية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في طهران، ما اسفر عن سقوط جرحى، وتحدثت مصادر غير مؤكدة عن وقوع قتلى.
وقال نائب قائد الشرطة الايرانية حسين ساجدينيا بحسب ما نقلت عنه وكالتا فارس ومهر للانباء ان "ارهابيا فجر حزامه الناسف في ضريح الامام الخميني"، مشيرا الى ان "المهاجم قتل واصيب احد الزوار بجروح".
وذكر تلفزيون "برس تي في" ان الاعتداء اسفر عن قتيل وجريحين، من دون ان يوضح مصدر خبره.
وموقع قبر الخميني عبارة عن مجمع ضخم من عدة ابنية، والانفجار وقع في المكان الذي يخلع فيه الزوار احذيتهم قبل الدخول الى المجمع.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تتظاهر فيه المعارضة في وسط طهران على الرغم من تحذيرات المرشد الاعلى الذي حظر المظاهرات غير القانونية وأكد أنه "لن يرضخ للشارع".
حيث روى متظاهر لوكالة فرانس برس أمس ان الشرطة وميليشيا الباسيج، (عناصر مسلحة) اطلقتا هجوما "وحشيا" على تجمع سلمي في طهران. ولم يكن في وسع فرانس برس التحقق من صحة الرواية من مصدر مستقل بسبب منع الصحافيين من تغطية تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد.
وقال المتظاهر الذي تعرض للضرب وبدا منهكا "انطلقنا سائرين على الرصيف من ساحة انقلاب قرابة الساعة الرابعة (عصرا) وسرنا بهدوء لمدة ساعة وانضم الينا متظاهرون آخرون اثناء سيرنا". واوضح الشاهد الذي قدر عدد المتظاهرين في مجموعته بحوالى الف ان "عددا كبيرا من الحرس على الدراجات النارية انهالوا علينا بالضرب بشكل مبرح".
وقال المتظاهر "عندما فررنا كان عناصر الباسيج ينتظرون في الشوارع الصغيرة الجانبية حاملين هراوات، لكن بعض الناس فتحوا لنا ابوابهم عندما وصلنا الى طريق مسدود". وبعدما نجح بعض المتظاهرين في الفرار من الشرطة، عادوا وتجمعوا هاتفين "الموت للدكتاتور" و"ايها الشعب لماذا تبقى مكتوف الايدي؟ ايران تحولت الى فلسطين";. وقال المتظاهر "كانت السيارات التي تعبر تطلق ابواقها من اجلنا وركاب الحافلات يشيرون لنا بايديهم".
ودارت مواجهات عنيفة في محيط ساحة ازادي بين المتظاهرين وقوات الامن، على ما افاد شهود. وبعد المواجهات، كانت السياجات على طول الجادات مقتلعة والاحجار تكسو الشوارع حول ساحة ازادي. واحرق المتظاهرون على الاقل مركزا للشرطة وثلاث حافلات في جادة ستركان شمالا.
وامام مستشفى "رسول أكرم" على مقربة من ساحة ازادي، تجمع نحو خمسين الى ستين شخصا فيما تم نقل شاب جرح طعنا بالخنجر في شاحنة صغيرة. وفي محيط ساحة انقلاب، كان متظاهرون يضعون حول معاصمهم ربطات خضراء بلون حملة مير حسين موسوي زعيم حركة الاحتجاج الذي هزم في الانتخابات الرئاسية، ويرفعون ايديهم بشارة النصر.
وقال المتظاهر "كان الشرطيون يقولون لنا ان نخفض ايدينا. وسألني احدهم الذي لم يكن يضرب الناس "ماذا تفعل هنا، لا تبدو من المشاغبين". وتابع "ما زالت صيحات النساء تتردد في رأسي، وأشعر بالألم في كل جسدي". لكنه اعتبر رغم ذلك ان "هذه الوحشية في وضح النهار على مرأى من الجميع قد تنعكس ايجابا على الحركة" الاحتجاجية.
وبث التلفزيون الرسمي الذي نادرا ما يغطي التظاهرات، مشاهد عابرة لم تتخط ثواني عند العصر ظهر فيها شرطيون ينهالون بالهراوات على مدنيين فيما يتم اقتياد متظاهر في سيارة.
وقال شاهد آخر "كان هناك الكثير من الدماء في الشارع. اعتقد انه يمكن القول ان العديدين قتلوا او سيتوفون هذا المساء. شاهدنا جرحى ينقلون الى مستشفى الامام الخميني".
أصداء دولية
ولا تزال الاضطرابات في ايران تثير أصداء دولية غربية، حيث طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما، مجددا، الحكومة الايرانية ب "وقف جميع اعمال العنف والظلم ضد شعبها"، بحسب بيان أصدره البيت الأبيض أمس.
وقال اوباما في البيان "على الحكومة الايرانية ان تدرك ان العالم يراقبها. اننا نبكي كل روح بريئة تزهق"، مشددا على أنه "يجب احترام الحق العالمي في التجمع وفي حرية التعبير والولايات المتحدة تقف الى جانب الذين يسعون الى ممارسة هذا الحق". كما شدد اوباما على ضرورة ان تحترم الحكومة الايرانية "كرامة شعبها وان تحكم برضاه وليس بالاكراه".
وذكر مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان اوباما "اجتمع اكثر من مرة" أمس السبت مع كبار مستشاريه في البيت الابيض لمناقشة الوضع في ايران. واقتبس اوباما في بيانه عبارة للمناضل الاسود مارتن لوثر كينغ المدافع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة تقول ان "قوس العالم الاخلاقي طويل لكنه يتجه نحو العدل". واضاف "اؤمن بذلك. والمجتمع الدولي يؤمن به. واليوم نشهد على ايمان الشعب الايراني بهذه الحقيقة وسنستمر في نقل هذه الشهادة".
وقد واجه اوباما انتقادا حادا في الولايات المتحدة من المعارضة الجمهورية التي اعتبرت تصريحاته بشأن الوضع في ايران "فاترة". وكان الرئيس الأمريكي قد أعرب الثلاثاء عن "قلقه العميق" حيال الانتخابات الايرانية معتبرا مع ذلك انه "لن يكون من المفيد" للولايات المتحدة التدخل في السياسة الايرانية الداخلية.
والجمعة حذر الرئيس الاميركي الحكومة الايرانية من ان "العالم يراقب" تصرفاتها واكد انه يقف "مع الذين يطالبون بالعدالة بشكل سلمي"، متبعا موقف البرلمانيين الاميركيين الذين صوتوا بشبه اجماع على قرار يدعم الايرانيين "الذين يدافعون عن قيم الحرية وحقوق الانسان".
تظاهرات خارجية
وشهدت عدة عواصم غربية تظاهرات دعم لاحتجاجات الناخبين الايرانيين، فقد تجمع مئات الاشخاص أمس امام البيت الابيض في واشنطن "تضامنا مع الشعب الايراني";. وارتدى الكثير من المتظاهرين البسة خضراء وهو اللون الذي اعتمده مير حسين موسوي. وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون الذين كان بعضهم يردد شعارات بالفارسية "اوباما، ادعمنا، نحن الشعب" و"نظام ديكتاتوري يقتل الشعب" و"يمكنكم سرقة صوت، لكن لا يمكنكم اسكات صاحب هذا الصوت". واعتبرت المتظاهرة زهرة أن "على الجميع ان يصمت في ايران، لقد فاض الكيل بالكل". واضافت "يريد الناس حرية التعبير ويريدون التمكن من اختيار رئيسهم".
وجرت تظاهرة ضمت نحو ألف شخص في العاصمة البلجيكية بروكسل. وردد المتظاهرون الايرانيون وبينهم شخصيات سياسية بلجيكية "ندين انقلاب خامنئي" و"مع السلامة احمدي نجاد". وقال علي صمد المتحدث باسم المتظاهرين "اننا نشهد (في ايران) انقلابا ينفذه احمدي نجاد"، مؤكدا ان "مصادر عدة على الارض اشارت الى عمليات غش وتزوير".
كما تجمع الآلاف من المعارضين الايرانيين من انصار "مجاهدي الشعب" في فيلبانت شمال باريس "تضامنا مع المتظاهرين" في ايران. وقالت مريم رجوي لانصارها "مرة اخرى من الواضح انه مع نظام الملالي ليس هناك من حل لايران ولشعبها الثائر الا التغيير الديموقراطي والانتخابات الحرة التي تنظم تحت اشراف الامم المتحدة";. ومريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الواجهة السياسية لحركة مجاهدي الشعب التي تأسست في العام 1965 وأسهمت في قلب نظام الشاه محمد رضا بهلوي في 1979، لكنها انقلبت لاحقا على الجمهورية الاسلامية. واكدت في 2001 انها تخلت عن العنف.
والمنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة منذ 1997 مجموعة ارهابية، شطبت عن اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية في يناير.
أحداث السبت
وجاءت أبرز الأحداث في ايران أمس كما يلي :
- السلطات الايرانية تعلن عدم منح اي ترخيص لتظاهرات جديدة في البلاد وتحذر موسوي من ان اي تظاهرة جديدة ستقمع بشدة.
- جمعية العلماء المجاهدين (روحانيون مبارز) تعدل عن مسيرة احتجاج كانت تنوي تنظيمها بعد ظهر السبت في طهران، الا ان انصار موسوي لم يصدروا اي امر بالغائها.
- موسوي يوجه كلمة "مهمة" للشعب الايراني.
- اعتقال رئيس تحرير الصحيفة الاصلاحية "اعتماد ملي" التي يرأسها المرشح الآخر للرئاسة مهدي كروبي على يد مجهولين وفقا لاسرته.
- مجلس صيانة الدستور المكلف اعتماد نتيجة الانتخابات وبحث الشكاوى المتعلقة بها يبدي استعداده لاعادة فرز 10% من الصناديق يتم اختيارها عشوائيا.
المرشحان موسوي وكروبي اللذان كانا سيعرضان امام مجلس صيانة الدستور مطالبهما بشأن نتائج الانتخابات يقرران في النهاية العدول عن ذلك.
- انتشار مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في ساحة انقلاب حيث كانت ستنظم التظاهرة المحظورة ويتعرضون بالضرب للمتظاهرين الذين يحاولون التوجه اليها بحسب احد الشهود.
- فجر "انتحاري" عبوة ناسفة كان يحملها في موقع قبر الخميني.
استنفار البيت الأبيض في واشنطن من خلال سلسلة اجتماعات عقدها الرئيس باراك أوباما مع إدارته لبحث أفضل السبل للتعامل مع الأزمة في ايران.
إدارة أوباما تؤكد أن الاضطرابات في ايران لن تؤثر على نيتها في فتح حوار مع طهران بشأن برنامجها النووي.
إيران : 19 قتيلًا و150 جريحًا في المواجهات.. والمتظاهرون يهتفون: الموت لخامنئي
الاثنين, 22 يونيو 2009
المدينة - د.بشرى الفاضل. الاندبندنت -الوكالات طهران -العواصم
تواصلت المسيرات الاحتجاجية الحاشدة على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، لليوم السابع على التوالي وفيما هتف 3000 متظاهر امس الاول لاول مرة من داخل إيران فى ميدان الثورة بطهران الموت لخامنئي الموت للديكتاتور بحسب صحيفة الاندبندنت ودخلوا في صدامات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب التي واجهتهم بالغاز المسيل للدموع وبخراطيم المياه .
واشارت تقارير إلى سقوط ما بين 19 إلى 150 قتيلاً، فيما قال التليفزيون الرسمي الإيراني إن 10 اشخاص قتلوا واكثر من 100 جرحوا في المواجهات بين الشرطة ومن وصفهم ب» عملاء ارهابيين » في إشارة إلى الاحتجاجات المتجددة في العاصمة الإيرانية. ونفى التلفزيون انباء عن وقوع قتلى في مسجد بطهران أُضرمت فيه النيران خلال احتجاجات مساء امس الاول خلافا لما ذكرته محطة برس تي في الرسمية الناطقة بالإنجليزيةمشيرة الى «ان مثيري الشغب» قد أضرموا النيران في محطتين للوقود وهاجموا نقطة عسكرية
في غضون ذلك، حذر قائد الشرطة الإيرانية امس من أن قواته ستتصدى بحسم لأي أعمال شغب ذات علاقة بالاحتجاجات التي ينفذها متظاهرون بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية. ونشرت صحف إيرانية نص رسالة قالت إن الجنرال إسماعيل أحمدي قائد الشرطة قد وجهها إلى المرشح المهزوم مير حسين موسوي وقال فيها إن «رجاله سوف يواجهون بحسم» أي أعمال شغب جديدة. وأضافت الرسالة ان الأوامر التي تلقتها الشرطة حتى الآن تمثلت في ضبط النفس تجاه المحتجين لكن هذه السياسة لن تستمر إذا تواصلت الاحتجاجات
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت في المواقع الإلكترونية ، التي أصبحت المصدر الأهم لنقل مجريات الأحداث هناك، مصادمات بين المتظاهرين، الذين تحدوا قرار حظر التجمعات، وقوات الأمن المسلحة بالهراوات والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. وقالت «الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران»، إن السلطات الإيرانية اعتقلت متظاهرين أثناء تلقيهم العلاج في المستشفيات مما دفع عدداً من المصابين، وإصابة بعضهم خطرة، لطلب العلاج في السفارات الأجنبية.وذكرت شاهدة عيان تدعى «شاهناز» أن قوات مكافحة الشغب استخدمت الهراوات ومدافع المياه لمنع المتظاهرين من الوصول إلى «ساحة الحرية.»
الى ذلك، عقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي مؤتمرا صحفيا في طهران شن فيه هجوما حادا على بريطانيا واتهمها بالتدخل في الشأن الداخلي لإيران. وقال متكي إنه تم اعتقال من وصفهما بمخربيْن من جماعة مجاهدي خلق المعارضة تلقيا تدريبات في العراق بهدف زعزعة استقرار إيران. وقال إن العقل المدبر وراء هذه العملية يقيم في لندن. قال متكي، خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في العاصمة، طهران، إن نتائج التحقيق حول مزاعم تزوير في الانتخابات التي جرت في 12 يونيو/حزيران الجاري، ستعلن في نهاية الأسبوع. من جانبه، ألقى الناطق باسم الخارجية الإيراني، حسن قشقاوي، بلائمة العنف على وسائل إعلام بريطانية وأمريكية.
وقال قشقاوي: «صوت أمريكا وهيئة الإذاعة البريطانية، بي. بي. سي، قنوات حكومية، ممولة من قبل الكونجرس والبرلمان البريطاني على التوالي، وهما ينطقان باسمي حكومتيهما.»
واتهم المسؤول الإيراني القناتين بلعب دور في تحريك التنافر العرقي على أمل تفتيت وحدة الجمهورية الإسلامية.وأضاف: «عملت الشبكتان كدعائم لهندسة شغب ما بعد الانتخابات المستمر.
اعتصام غداً للمعارضة في أنحاء إيران ومنتظري ينضم لموسوي وإطلاق نار في طهران
خاتمي يرفض نتائج الانتخابات ويدعو لتشكيل هيئة عادلة بدلا من مجلس الصيانة
حسين علي منتظري
الوطن - طهران : أحمد حسن :
قال شهود عيان إيرانيون أمس إن دوي إطلاق نار متكرر سمع في اثنين من الأحياء الشمالية للعاصمة الإيرانية طهران. وقال شاهد طلب عدم الإفصاح عن اسمه "سمعت إطلاق نار متكرراً بينما كان هناك أشخاص يرددون "الله أكبر" في منطقة نيافاران".
وقال شاهد آخر إنه سمع إطلاق نار في منطقة الزعفرانية في شمال طهران.
فيما يواجه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد منذ إعادة انتخابه في 12 يونيو الجاري، موجة احتجاجات شعبية يخوضها أنصار منافسه مير حسين موسوي، أعلنت المعارضة الإيرانية أمس، أن غداً سيكون يوم اعتصام في أنحاء إيران. وقالت المعارضة في بيان لها، "إنه ومع البطش الذي تمارسه السلطات الأمنية بحق المتظاهرين فإننا نطالب أنصارنا بتنظيم اعتصام في جميع أنحاء إيران لأجل شل الحياة السياسية والإدارية".
وفي تطور لافت انضم النائب السابق للإمام الخميني المرجع محمد منتظري إلى أنصار المرشح مير حسين موسوي.
وأفتى منتظري بضرورة مواصلة الاعتراضات وعدم تصدي الشرطة للمتظاهرين. وقال، إن "هؤلاء يقومون بعمل قانوني يقره الدستور وهو التظاهر بشكل سلمي احتجاجا على ضياع حقوقهم، فلا بد للسلطات أن تتحملهم وليس من القانون مجابهتهم بالقوة".
ودعا منتظري للحداد العام لثلاثة أيام ابتداء من يوم الأربعاء المقبل. وقال" إن مقاومة مطلب الشعب محرمة شرعا، وإنني أدعو للحداد العام لثلاثة أيام اعتبارا من يوم الأربعاء".
ومنتظري أحد رجال الثورة، لكنه اختلف مع الزعامة الحالية وهو رهن الإقامة الجبرية بالمنزل منذ سنوات.
في السياق ذاته أعلن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، أنه "ليس من الصحيح إلصاق التهم بالمتظاهرين بأنهم يتلقون الدعم من الخارج لأن هؤلاء هم أنفسهم الذين شاركوا الجمعة الماضية في الانتخابات وخضعوا إلى مدحكم". ورفض خاتمي إحالة موضوع الخلاف على نتائج الانتخابات إلى مجلس صيانة الدستور. وقال إنه "ليس مجلسا عادلا بل يجب تأسيس هيئة عادلة ومحايدة". ورفض خاتمي اتهام المتظاهرين بالعمالة لجهات أجنبية. وقال "إن الدستور يجيز لهؤلاء التظاهر بشكل سلمي". وأضاف "يجب أن يطلقوا سراح المعتقلين لأن الاستمرار في عمليات التضييق سيعقد من الأمور".
وكانت السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت فايزة رفسنجاني ابنة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني و 4 من أفراد أسرتها، مبررة ذلك بأنها طريقة للحفاظ على أرواحهم. وقالت السلطات، إن "أجهزة المخابرات الإيرانية تلقت معلومات من مصادرها في الداخل بأن عناصر من "مجاهدي" خلق (المعارضة الإيرانية) المندسين مع المتظاهرين كانوا ينوون اغتيالهم، لهذا قامت المخابرات الإيرانية بطريقة ذكية بسحب ابنة رفسنجاني وأعضاء آخرين من التجمع بساحة التوحيد قبل حدوث التفجير بدقائق معدودة. لكن المخابرات الإيرانية تمكنت من القبض على مجموعة من مجاهدي خلق قبل أن يهربوا من المكان".
في السياق ذاته اتهمت إيران أمريكا وبريطانيا وفرنسا بالتدخل في شؤونها الداخلية وأكدت بأنها اعتقلت أشخاصاً اعترفوا بتلقيهم مساعدات من الدول الأوروبية عن طريق السفارات الأوروبية في طهران.
وطردت إيران أمس مراسل ال(بي بي سي) من طهران متهمة إياها بنقل أخبار كاذبة عن إيران، فيما شددت من إجراءاتها الأمنية في داخل طهران وباقي مدنها وأعلنت عن مناورات كبرى للقوات الجوية الإيرانية في مياه الخليج العربي وبحر عمان اليوم لرفع "قدراتها في مجال العمليات والدعم".
وكانت مصادر أمنية إيرانية اعترفت أمس بمقتل 10 أشخاص خلال صدامات وقعت أول من أمس بين شرطة مكافحة الشغب وعناصر مخربة في ساحة الثورة وسط طهران، مما يرفع إلى 19 عدد قتلى المواجهات حسب الإحصاء الرسمي.
وقالت المصادر الأمنية الإيرانية، إن أنصار موسوي قاموا بحرق محطتي وقود ومسجد، وهاجمت مركزا عسكريا، فيما استولت الشرطة على أسلحة كانت بحوزة البعض منهم الذين قاموا بتدمير وإحراق ممتلكات عامة.
واتهمت إيران أمريكا والدول الغربية بالتدخل في شؤونها الداخلية حيث اتهم الرئيس الإيراني احمدي نجاد أمريكا وباقي الدول الأوروبية بدعم الاضطرابات الأمنية بطهران. وقال أمام جمع من علماء الدين، إن هؤلاء من خلال تصريحاتهم المساندة للفوضى في إيران فإنهم يضعون أنفسهم في دائرة التساؤلات.
وأضاف، أنصحكم إن كنتم تريدون الصداقة مع إيران أن تبتعدوا عن دائرة الشبهات والتساؤلات.
من جانبه وصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني موقف أمريكا والدول الغربية من الانتخابات الإيرانية بأنه موقف مخز داعيا لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إلى ضرورة إعادة النظر في علاقات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وفي السياق ذاته اتهم وزير الخارجية منوشهر متقي بريطانيا بلعب دور المخرب في الأحداث التي تشهدها إيران، مؤكدا أن قوات الاحتلال البريطاني في العراق تقوم بتدريب عناصر خاصة لتنفيذ تفجيرات داخل إيران. وقال متقي إن الفترة الأخيرة شهدت تدفق القادمين من بريطانيا إلى إيران للتأثير بشكل فاعل على مجريات الوضع.
ودعا متقي بريطانيا إلى أن تنسى عبارة "الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس"، مذكرا بريطانيا بأنها زرعت الكيان الإسرائيلي في المنطقة ولعبت دورا أساسيا في الغزو الأمريكي للعراق وتولت إدارة إنتاج المخدرات في أفغانستان. واعتبر، أن كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا تخاطر بمصالحها بتدخلها في شؤون إيران الداخلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.