أسقطت شعبة البحث الجنائي بشرطة جدة عصابة دولية سلبت العديد من عملاء البطاقات الائتمانية في المملكة وأمريكا واستراليا وبلجيكا ضمت وافداً كينيا يعمل في أحد البنوك المحلية ومستثمراً مصرياً ونيجيرياً وسعودياً تمكنوا طيلة ممارستهم لأعمال الاختلاسات من جمع عشرة ملايين ريال. ونجحت وحدة مكافحة جرائم الأموال بشعبة البحث الجنائي وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من اللواء علي بن السعدي الغامدي من القبض على كافة أفراد العصابة في أوقات متزامنة بعد متابعة أمنية مشددة لنشاطهم المشبوه. وتمحور نشاط العصابة وفقاً لما صرح به العقيد مسفر الجعيد المتحدث الرسمي لشرطة جدة في استخدام أرقام البطاقات الائتمانية الخاصة بكبار العملاء ويسهل الوافد الكيني والذي يحمل شهادة الهندسة من جامعة أمريكية تلك المهمة باعتباره يعمل رئيساً لقسم بطاقات «الماستر كارد» في بنك سعودي، ويقوم إثر ذلك الوافد النيجيري باستخدام أرقام تلك البطاقات في القيام بعمليات شراء وهمية من متجر يملكه المستثمر المصري وشريكه السعودي، ويحصلون بعد ذلك على قيمة تلك المشتريات من البنوك باعتبارها عمليات حقيقية قام بها أصحاب تلك البطاقات. وكانت آخر صفقة شراء وهمية نفذوها بقيمة 300 ألف ريال حسب ما أكده المتحدث باسم شرطة جدة. الثراء الفاحش بدا واضحا على أفراد العصابة فجميعهم يسكنون شققاً فاخرة في أحياء عدة من المحافظة خصصوا بعضها لتخبئة الأجهزة المستخدمة في عمليات سحب أرصدة البطاقات الائتمانية. وأكد العقيد مسفر الجعيد أن المقبوض عليهم اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم، وسيحالون لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات الأخرى قبل عرضهم على القضاء ومحاكمتهم شرعاً. مشيرا إلى أن عناصر البحث الجنائي استطاعت التحفظ على سيارة همر وحاوية في إحدى البواخر المغادرة لميناء جدة الإسلامي محملة بأغراض ثمينة قام بشحنها الوافد النيجري المتورط في القضية تضمنت 36 جهاز بلازما حجم 40 بوصة وغرف نوم وأجهزة كهربائية.. وزاد الجعيد «ضبطنا بحوزتهم الأرقام الخاصة ب 36 بطاقة ائتمانية أصحابها من المملكة وأمريكا واستراليا وبلجيكا إضافة لجهاز يستخدم في نقاط البيع الرسمية استخدموه في عمليات مشبوهة».. مبينا أن الرقابة الأمنية لنشاط الجناة رصدتهم يعقدون اجتماعاتهم في المنتجعات الكبرى الواقعة على امتداد الكورنيش قبل أن يتم القبض عليهم.