أحرق مواطن يمني نفسه مع بناته العشر بمادة «الجاز»خوفا عليهن من الوقوع في الرذيلة. وقالت (نجيبة.ع) زوجة المواطن اليمني (م .ص ) وأم الفتيات إن زوجها زارها قبل أن يقوم بفعلته في مستشفى الجمهورية في عدن، حيث ترقد نتيجة إصابتها بمرض السرطان وشكا إليها حالته المادية الصعبة، وأنه لم يعد يحتمل ذلك، حيث لم يستطع أن يوفر المصروفات الخاصة برمضان، كما لا يستطيع توفير مصروفات لتدريس بناته بعد العيد. وأضافت الأم أن زوجها قبل أن يحرق نفسه قام بإحراق بناته وهن نائمات، ثم أسعف الكل إلى المستشفى التي ترقد فيها، فذهبت لرؤيته، وقال لها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة «لقد أحرقت نفسي، والبنات، حتى لا (تلطش) بهن الدنيا». وحسب قول الأم في محاضر التحقيق فقد كانت البنات العشر يتناولن وجبات من الطعام، يحصلن عليها من الجيران لكنها لا تسد رمق جوعهن في ليالي رمضان. من جانبه قال عم البنات وهو الشقيق الأكبر لأبيهن إن أخاه كان لا يذوق النوم ليلا ولا نهارا، بسبب تفكيره في مصروفات علاج السرطان لزوجته، وكان يخاف على بناته من الوقوع في الرذيلة، ويتمنى لو أن الله رزقه بذكور حتى يعملوا في أي مكان كي يساعدوه.