لم يمر البيان الذي اصدره رجل الدين الشيعي ووكيل المرجعيات في الكويت محمد باقر المهري بما حواه من دعوة لاخراج من وصفهم بالتكفيريين واتباع شيخ الاسلام ابن تيمية من البلاد دون وقفة غاضبة من رموز وتجمعات اسلامية رفضت الاساءة للشيخ ابن تيمية في وقت لم يمض فيه ايام على رد اوردته السفارة الايرانية بشأن ما اثير عن عملية اعدام ايرانيين من السنة الايرانية مؤخراً. وذكرت جريدة "الوطن" الكويتية اليوم الاربعاء أن بيانا اصدره امس "تجمع ثوابت الامة" اتهم السفارة الايرانية بتحرك استخباراتي لها في الكويت ، وحذر في نفس الوقت حذر الداعين الى اخراج من اعتادوا وصفهم بالتكفيريين من الكويت ، مهددا بكشف اوراقهم ومؤكداً ان من يستحق الخروج من الكويت هو من اعتاد المشاركة علناً في الانتخابات الايرانية. بيان ثوابت الامة وقالت "الوطن" أن بيان "ثوابت الامة" تزامن مع بيان للداعية ناظم المسباح شدد فيه على الالتزام بالهوية الدينية للكويت التي تقوم على ان الكويت دولة سنية مالكية المذهب محذراً من الخضوع لمن قال انهم نواب ذوي منحى طائفي حاد. و قال "تجمع ثوابت الامة" في بيانه معلقا على رد السفارة الايرانية "ان لدينا معلومات عن التحرك الاستخباراتي للسفارة الايرانية وتحريكها لبعض السياسيين كأحجار الشطرنج". وأضاف البيان بالقول مهما دافعت سفارة ايران في الكويت عن سياسة نجاد الطائفية وانتهاكات حكومته لحقوق الانسان فإن المزاعم التي يتذرع بها نجاد وما سطرته السفارة من تهم للبعض محل شك لدى العالم اجمع وليس لدينا فقط. واردف البيان ان ما يؤكد ذلك ان حكومة نجاد فقدت المصداقية عند اكبر المراجع والمؤسسين لثورة الجمهورية في ايران دون غيرهم مضيفا ان التساول بشأن زعم السفارة عن مشروعية الاعدام الاخير بحجة قتلهم مصلين بالقول «فأين المحاكمات العلنية؟ واين المحامون؟ وهل قتل العلماء واعتقال الآخرين لانهم قتلوا مصلين ايضا وقطعوا الطريق؟ وزاد تجمع الثوابت بالقول ان العالم يشهد ما يصنعه نجاد بشعبه سنة وشيعة مستغربا من رد السفارة المتأخر على بيان الثوابت عن جرائم حكومة نجاد ضد السنة وتزامن ردها مع مطالبة بعض السياسيين والذين تحرك بعضهم كأحجار الشطرنج. وقال التجمع في بيانه انه لا تخفى علينا نشاطات السفارة الاستخباراتية ومحاولاتها اثارة الفتن بين صفوف ابناء الشعب الكويتي والذي وان اختلف احيانا فإنه يتفق على عدم التفريط بمصالح البلاد العليا، محذرا التجمع البعض من ترديد وصف التكفيريين والدعوى الى اخراجهم من البلاد، ومؤكدا ان الذي يستحق الاخراج هو من يشارك علنا في الانتخابات الايرانية في كل دورة دون ادنى خجل محذرا من كشف اوراق البعض ومن يتسترون خلف شعار الوطنية داعيا اياهم بالقول فليكفوا عن تزوير الحقائق والنيل من اصول عقيدة الشعب الكويتي واتهامها بالتكفير زورا وبهتانا. بيان الشيخ ناظم المسباح أما بيان الداعية الشيخ ناظم المسباح فأكد ، حسب الصحيفة ، ان دولة الكويت دولة سنية مذهبها سني مالكي عاش فيها الشيعة ويعاملون أفضل معاملة منذ زمن ومازالوا يعاملون كذلك ولم تحدث فتن بعكس واقع السنة في دول مجاورة لا يتمتعون فيها بادنى حقوقهم ويعرف ذلك تماما النواب الذين ينحون بطرحهم منحى طائفيا حادا ويريدون من الدولة ان تفصل لهم قوانين توافق المذهب الذي يتبنونه أو يريدون استثناءه من قوانين البلد السائدة، مشيرا الى ان ذلك سيسبب الفوضى ويفتح بابا لنار الفتنة والقلاقل ويؤخر التنمية التي ينتظرها الناس من نواب الأمة. واشار المسباح الى ان مناهج التربية الاسلامية ليس فيها ما يمس عقيدة أي مسلم مؤكدا ان التوحيد هو الاصل الاصيل وهو سبب كل خير يأتينا وان هذه العقيدة هي عقيدة اهل الكويت منذ القدم بشهادة المؤرخين والعلماء على مر العصور مبينا ان الوحدة الوطنية قوامها التمسك بالدين والعقيدة وان تلك المناهج وضعها خبراء من اهل العلم والاختصاص. وأوصى المسباح وزيرة التربية بألا تستجيب لمثل هذه الطلبات ولا تخضع لمثل هذه الضغوط والا تكون قضية تعديل المناهج فيها نوع من الارضاء لهذا أو ذاك مشيرا الى ان ذلك ليس بالامر الهين والسهل وان التساهل فيه سيجر خلفه فتنا وشلا لحركة التنمية مؤكدا ان ما وسع الاولين لابد ان يسع الاخرين بإذن الله. واشاد المسباح بالنواب وكل الغيورين الذين وقفوا موقف الحق في هذه القضية مؤكدا ان الله ناصر ومظهر دينه كما حذر دعاة الطائفية من مغبة ما يكتبونه وما يصرحون به دون حكمة ولا نظر مشيرا الى انه يجب عليهم النظر في العواقب وان يعوا قولهم بأن من وضعوا هذه المناهج ويدرسونها يتبعون ابن تيمية الذي وصفوه بالتكفيري هو ومن يتبعه فهل هذا منطق رجل من اهل الحل والعقد! وختم المسباح مؤكدا ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كان علما من اعلام الاسلام نصر الله به الدين وقمع به المفسدين وكتب له القبول حيا وميتا ولا يكاد يخلو كتاب من كتب علماء السنة القدامى والمعاصرين إلا وفيه استشهاد بأقواله أو اقتباس من كتبه رحمه الله.