أظهر تقرير حكومي، صدر منذ قليل في أميركا، أن 651 ألف أميركي فقدوا وظائفهم في فبراير (شباط) الماضي، ليرتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ 25 عاماً تحت وطأة الركود الذي لا تلوح له نهاية في الأفق. وجاء الرقم قريباً من تقديرات الاقتصاديين، التي بلغ متوسطها فقد 648 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية. إلا أن وزارة العمل عدّلت أرقام انخفاض الوظائف لشهري يناير (كانون الثاني) وديسمبر (كانون الأول) بالزيادة بدرجة كبيرة. وأشارت وزارة العمل الأميركية إلى أن معدل البطالة ارتفع إلى 8.1 % في فبراير، مسجلاً أعلى مستوى منذ ديسمبر عام 1983 ليزيد بذلك على متوسط التوقعات الذي بلغ 7.9 %، بالمقارنة مع 7.6 % في يناير. وسرعان ما بدأت تداعيات تقرير البطالة لشهر فبراير المنتظرة تنسحب اقتصادياً واقعاً ملموساً، فارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته اليوم مسجلاً 942.80 دولار للأوقية، فور صدور بيانات البطالة، التي قلّصت، بدورها، خسائر الدولار مقابل الين الياباني، لكنه واصل تراجعه مقابل اليورو الأوروبي، بعدما جاءت بيانات الاقتصاد الأميركي بما يتفق مع توقعات الاقتصاديين.