أعلنت هيئة الأرصاد السعودية الإثنين 13-7-2009 بدء تأثر أجزاء من المملكة جراء هبوب عاصفة رملية، وقد نفى الدفاع المدني السعودي أن تكون هذه العاصفة خطيرة أو أن تنعدم فيها الرؤية تماماً. هذا وقد بدأت عاصفة رملية من الاقتراب من السعودية والدول المجاورة. وتوقعت مصادر في هيئة الأرصاد أن تستمر هذه العاصفة الترابية العنيفة نحو أسبوع, وطلبت من المواطنين أخذ الحيطة والحذر. من جانبه نفى مدير الادارة العامة لتحليل المخاطر في المديرية العامة للدفاع المدني السعودي العقيد عبدالله حمد الغشام أن تكون هذه العاصفة الرملية بالخطورة التي يجري الحديث عنها في وسائل الاعلام, مؤكداً أنها متوسطة ولا تنعدم فيها الرؤية تماماً. وقد أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة أمس أن المناطق الشمالية الشرقية والشرقية والوسطى للمملكة ستتأثر بنشاط في الرياح السطحية المثير للأتربة والغبار التي تتسبب تدنى فى مدى الرؤية الافقية الى أقل من خمسة كيلومترات ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، نقلا عن الموقع الالكتروني للرئاسة. وقد حذرت مراكز الأرصاد الجوية من امتداد العاصفة الرملية التي هبت على العراق إلى باقي بلدان المنطقة حاملة معها ملياري طن من الأتربة، وذلك بعد قيام الأقمار الصناعية برصدها. عملية رصد دقيقة : وقال مسؤول من رئاسة الأرصاد السعودية في جدة، طارق العشماوي، إن نقص الأمطار بالمنطقة خلال العشر سنوات الأخيرة وراء تراجع الغطاء النباتي الذي يساعد على ثبات التربة. وأكد أن العاصفة ستخضع لعملية رصد دقيقة، مشيرا إلى أنها ليست الأسوا في تاريخ الخليج. وتوقع أن تؤثر على المناطق الوسطى بالمملكة بشكل رئيسي وكذلك غرب إيران والكويت. وتعرّض العراق خلال الأيام القليلة الماضية إلى واحدة من أسوأ العواصف الرملية التي تعيها الذاكرة والتي تجاوزت أسبوعاً وسببت اختناقات في الحلوق واحتقانات في العيون ومعاناة المصابين بالربو على وجه الخصوص. وتسببت العاصفة الرملية في تأجيل إقلاع عدة رحلات جوية من العاصمة بغداد, وامتلأت أجنحة الطوارئ بالمستشفيات بأشخاص يشكون من مشكلات تنفسية. وعانى العراق كثيراً من العواصف الرملية العاتية، لكن عدة سنوات من الجفاف أدت الى تفاقم المشكلة هذا العام. وأدى نقص المياه في نهري دجلة والفرات بسبب السدود المُقامة عليهما في دول أعالي النهر مثل تركيا الى تعقيد الأمور أكثر. وقال استشاري الأمراض الصدرية بالرياض، الدكتور عبد الله العنقري،إن مرضى الربو وحساسية الصدر هم الأكثر عرضة للمضاعفات، ونصح - في حالة وصول العاصفة إلى موقع ما - بالامتناع عن الخروج من المنزل وإحكام إغلاق المنافذ واستخدام موسعات الشعب الهوائية بانتظام كل 4 ساعات.