مع التطور السريع للتكنولوجيا وما نتج عنها من أجهزة وأدوات أصبحنا لا نعرف ما الذي‮ ‬يدور حولنا‮ ‬،‮ ‬حيث أصبحنا في‮ ‬كثير من الأحيان ونحن في‮ ‬ظل هذا التقدم والتطور نتساءل‮: ‬هل نعيش في‮ ‬نعمة أم هي‮ ‬نقمة نزلت علينا،‮ ‬خصوصا‮ ‬إذا ما علمنا أن كثيراً‮ ‬من هذه المنتجات والأجهزة باتت تستخدم لأغراض وأهداف‮ ‬غير ما صنعت من أجله‮ .‬ كاميرا الديجيتال الخفية،‮ ‬جهاز جديد أصبح في‮ ‬متناول‮ ‬يد كل من‮ ‬يرغب في‮ ‬اقتنائه،‮ ‬حيث أصبح الإعلان عن بيعه‮ ‬يتم في‮ ‬الكثير من المجلات والصحف الإعلانية وبأسعار زهيدة،‮ ‬وتكمن خطورة هذا الجهاز أو الكاميرا في‮ ‬أنها صغيرة الحجم وهي‮ ‬عبارة عن كاميرا رقمية تقوم بعملية التسجيل بالصوت والصورة‮ (‬الفيديو‮ ‬بكل دقة ووضوح ويتم وضع الكاميرا في‮ ‬عدة أشكال منها الأقلام والنظارات الشمسية وأزرار الملابس،‮ ‬كما‮ ‬يتم ربط هذه الكاميرات بأجهزة الكمبيوتر التي‮ ‬تقوم بدورها بتفريغ‮ ‬ونشر كل ما تم تصويره‮.‬ ولمعرفة المزيد من خصائص هذا الجهاز ودواعي‮ ‬استخدامه لدى بعض مقتنيه،‮ ‬قمنا بسؤالهم عن كيفية الحصول عليه وشرائه،‮ ‬حيث أفاد الغالبية منهم بأن عملية الشراء كانت عن طريق المجلات والصحف الإعلانية التي‮ ‬يتم الإعلان فيها من قبل بائعي‮ ‬هذه الأجهزة دون خوف من رقيب أو خشية من حسيب،‮ ‬كما أشار بعضهم إلى أن مثل هذا الجهاز‮ ‬يمكننا في‮ ‬كثير من الأحيان‮ ‬من الدخول إلى الأماكن التي‮ ‬يمنع ويحظر التصوير فيها أو حتى دخول الكاميرات إليها فنقوم بأخذ الصور التي‮ ‬نرغب فيها بالصوت والصورة وبكل أريحية دون خوف مثل صالات الأفراح والصالونات النسائية وغيرها من الأماكن ذات الطابع الخاص،‮ ‬ونقوم بنشرها في‮ ‬مواقع الإنترنت إما لأسباب شخصية وتصفية حسابات مع من نقوم بتصويره ونشر صوره أو من أجل التسلية‮.‬ أما عن كيفية دخولها البلاد فقد أفاد بعضهم بأنه‮ ‬يتم جلبها من إحدى الدول الآسيوية وإدخالها عن طريق التهريب‮.