سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) حضوراً مميزاً في (معرض الصناعات البلاستيكية 2009) ، الذي أقيم في مدينة (شيكاغو) بالولاياتالمتحدةالأمريكية في الفترة من 22 إلى 26 يونية 2009م ، ويعد من أكبر المعارض المتخصصة في العالم. وكان جناح (سابك) من أكبر أجنحة المعرض ، بحيث استثمرت هذه الفرصة للترويج لمنتجاتها من البلاستيكيات الهندسية المتقدمة عالية الأداء ، التي تشكل أساساً للصناعات الاستراتيجية مثل السيارات، والمعدات الطبية، والإلكترونيات ، والعديد من الصناعات الأخرى. وافتتح الجناح نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي معرباً لوسائل الإعلام عن تفاؤله لمستقبل البلاستيكيات الهندسية عالية الأداء ، مشيراً إلى أن الشركة ستواصل الاستثمار واغتنام فرص الاستحواذ ، مؤكداً قدرة صناعة البلاستيكيات على تطوير المزيد من المواد لتحل محل الخشب والزجاج والمعادن. وأوضح الماضي أن استراتيجية (سابك) لبيع منتجات البولي أوليفينات في الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال في مرحلة التطوير ، متطلعاً إلى أن تصبح الولاياتالمتحدةالأمريكية - مع مرور الوقت - مستورداً رئيساً للبوليمرات، مؤكداً قدرة (سابك) على تلبية متطلبات الزبائن من المنتجات وتوفيرها في المستودعات بالأسواق الأمريكية. من جهته أشار نائب الرئيس للبلاستيكيات المبتكرة تشارلي كرو إلى أن الشركة تعمل دائماً لإنتاج مواد تتميز بأرفع التقنيات ، وابتكار المزيد من المواد التي تواكب تطلعات الزبائن وتساعدهم على تعزيز نجاحاتهم سواء في القطاعات القائمة ، والجديدة. وأفاد نائب الرئيس للبوليمرات خالد بن عبد العزيز المانع أن سابك تسعى لمواصلة النمو وتوسيع طاقاتها الإنتاجية عبر مختلف قطاعاتها، وتعزيز المواصفات الهندسية لمنتجات البوليمرات وتقديم جيل جديد من الحلول والتطبيقات ، ومقابلة التطورات الصناعية العالمية ، وتلبية متطلبات الزبائن المتجددة من خلال رؤيا طموحة. وأعرب مسئولون في سابك عن ثقتهم في مستقبل الصناعات البلاستيكية رغم انخفاض مستوى الطلب لبعض المنتجات ، مؤكدين أهمية إقدام الشركات الصناعية على الاستثمار في المواد المبتكرة ، خاصة في قطاع السيارات ، حيث يبحث صانعو السيارات عن طرائق وأساليب جديدة لإحلال المواد التقليدية ، لا سيما الأجزاء الخارجية للسيارة. واشاروا إلى أن تصاعد الطلب على مواد جديدة يحفز قدرات الشركة الإبداعية من خلال التعاون والتشاور مع الزبائن ، ويشجعها على إقامة المزيد من مراكز الأبحاث والتطوير ، مؤكدة التزامها مواصلة دورها في تشكيل مستقبل صناعة البلاستيكيات. تجدر الإشارة إلى أن وحدة البلاستيكيات المبتكرة في (سابك) دشنت في الآونة الأخيرة العديد من المنتجات الجديدة لتعزيز مركزها في السوق عبر العديد من الصناعات منها مادة Ultem polyetherimide (PEI) التي تستخدم من جانب صناعة المعدات الفضائية لما لها من قدرة فائقة لمقاومة اللهب وعدم سميتها. واستطاعت (سابك) بنجاح معالجة مادة Ultem وتحويلها إلى ألياف رفيعة ومتينة بقدرٍ كافٍ لاستخدامها في الملابس الواقية من الحريق ، والرغوة ، والمواد المركبة التي يمكن أن تستخدم في المراتب والمفروشات والطائرات. ويعتبر راتنج Noryl GTX الذي تنتجه (سابك) مادة للطلاء ، ويوفر للزبائن الكثير من الأموال لأنه يزيل الحاجة إلى وجود طلاء أساس ، وبالتالي الاستغناء عن خطوة تصنيعية مكلفة وإزالة المركبات العضوية المتطايرة المرتبطة بطلاء الأساس. وثمة منتج آخر جديد من (سابك) غير قابل للكسر ، وهو مادة ploycarbonate Lexan التي تستخدم بدلاً من الزجاج ، وهذه المواد لها تطبيقات لسلامة السائقين وحمايتهم من الإصابات ، وخاصة سائقي الحافلات. إضافة إلى عرض منتجي البولي إيثيلين عالي الكثافة ثنائي الصيغة Bimodal ، وراتنجات البولي إثيلين بدرجة كثافة عالية بمعدل (100) ودرجة كثافة بمعدل (80) لتطبيقات الأنابيب البلاستيكية .. وهي المرة الأولى التي تدخل هذه الراتنجات الجديدة أسواق أمريكا الشمالية ، مما يجسد استراتيجية (سابك) لأن تكون الشركة العالمية الرائدة في تقديم هذه المواد ، لاستخدامها في أنابيب الضغط العالي وغيرها من الأنابيب المستخدمة على نطاق واسع في مياه الشرب والغاز والنفط ، والتعدين ، وأنظمة الصرف الصحي ، وغيرها. الجدير بالذكر أنه كان بين المعروضات في جناح (سابك) هاتف موتورولا W233 TM الجديد ، وهو من الهواتف النقالة الأولى في العالم التي حصلت على شهادة خلوها من عنصر الكربون ، ودخلت في إنتاجه مادة (راتنجات اللكسان) المنتجة بمصانع (سابك). وعرضت (سابك) في جناحها بالمعرض مجموعة من المنتجات النهائية لعدد من كبريات الشركات الصناعية المتعاونة معها ، ومنها "فورد" و"سامسونج" و"موتورولا" و"تويوتا" ، ما يجسد مكانتها بوصفها المورد المفضل للعديد من أبرز العلامات التجارية في العالم.