ذكرت وسائل اعلام اميركية ان الرئيس باراك أوباما قرر اعادة السفير الاميركي الى سورية بعد قطيعة دامت أربع سنوات وذلك بعد تسارع المحادثات بين البلدين. وأفاد مسؤول كبير في الادارة الاميركية لصحيفة واشنطن بوست بأن وزارة الخارجية أبلغت السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى بقرار أوباما الليلة الماضية. وذكرت الصحيفة انه باعادة السفير الاميركي الى دمشق يسعى أوباما الى ان تقوم واشنطن بدور أكبر في المنطقة في الوقت الذي يعمل فيه على اصلاح علاقات الولاياتالمتحدة بالعالم الاسلامي وبالدول العربية في الشرق الاوسط. وقال مسؤول رفيع في الادارة الامريكية لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية "من مصلحتنا ان يكون لنا سفير في سوريا." وذكرت السي.ان.ان أن السفير السوري لدى واشنطن رحب بقرار تعيين سفير اميركي في بلاده لتعزيز الحوار بين الدول المعنية صاحبة المصالح في منطقة الشرق الاوسط. وجاء في التقرير ان من المتوقع الاعلان عن تعيين السفير الاميركي في سوريا في وقت لاحق من الاسبوع لكن الادارة لم تختر بعد الدبلوماسي الذي سيشغل هذا المنصب. وكانت الولاياتالمتحدة سحبت سفيرها من سورية عام 2005 احتجاجا على اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق. وأفسحت الاممالمتحدة الطريق أمام محكمة للتحقيق في الحادث. وكان تقرير أولي للمنظمة الدولية قد اشار الى تورط عدد من المسؤولين السوريين واللبنانيين في اغتيال الحريري. ثم تحسنت العلاقات بين سورية والولاياتالمتحدة مع تولي أوباما الرئاسة في يناير كانون الثاني. وصرح مسؤولون اميركيون بأنه ملتزم بالسعي للتوصل الى اتفاق سلام بين سوريا واسرائيل في اطار اتفاق شامل للسلام في الشرق الاوسط. لكن الحكومة السورية مازالت خاضعة رغم ذلك لعقوبات امريكية ويرجع ذلك جزئيا الى ما تصفه واشنطن بالدور السوري في مساعدة مقاتلين على التسلل الى العراق. ويأتي قرار تعيين سفير أميركي إلى سوريا بعد سلسلة من الزيارات التي قامت بها وفود دبلوماسية وعسكرية أمريكية رفيعة المستوى الى دمشق بما في ذلك الرحلة التي قام بها لسورية هذا الشهر جورج ميتشل مبعوث أوباما للشرق الاوسط. وقال مسؤول الادارة الاميركية للسي.ان.ان "نجري المزيد والمزيد من المناقشات ونريد ان يكون لدينا شخص هناك للتعامل." وأبلغ المصدر الشبكة التلفزيونية ان الاضطرابات التي شهدتها ايران في اعقاب الانتخابات لا صلة مباشرة لها بقرار زيادة الروابط مع سوريا.