أكد مدير الهيئة العربية للطاقة الذرية عبد المجيد المحجوب، أن على كافة الدول العربية أن تنضم إلى الهيئة العربية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن ثلث الدول العربية لم تنضم إليها. وقال المحجوب فى اجتماعات كبار المسئولين عن الطاقة الذرية بجامعة الدول العربية أمس بحضور 20 دولة عربية وذلك لتحديد البرامج المشتركة لاستخدامات الطاقة الذرية فى الدول العربية، "إن الدول العربية وقعت جميعها على معاهدة عدم الانتشار النووى، ولذلك من حقها الحصول على الدعم الفنى الدولى فى مجال الطاقة النووية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية"، وأكد أن الاستخدام السلمى للطاقة النووية ازدادت أهميته مع ارتفاع أسعار المحروقات، ومع استمرار عدم الوضوح فى استخدام الطاقات الجديدة. وطالب بضرورة تهيئة المناخ العلمى للاستخدام السلمى للطاقة النووية فى مجالات الكهرباء، وتحلية مياه البحر، والزراعة والصناعة. وأضاف أن الخطة التنفيذية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية لا يجب أن تنتظر أن تستكمل كل الدول العربية برامجها النووية، حيث إن بعض الدول العربية حديثة العهد فى هذا المجال، ولذلك يجب تشجيع هذه البرامج من خلال التعاون مع البرامج الأخرى الأكثر خبرة. وأكد أن الهيئة العربية للطاقة الذرية باعتبارها صاحبة خبرة واسعة فى هذا المجال تقوم بالتنسيق بين الدول العربية، وإعداد المشاريع والعمل على الاستفادة من كل الخبرات العربية فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية. فيما انتقد وزير العلوم والتكنولوجيا السودانى "إبراهيم محجوب عمر" التباطؤ العربى فى التعاون فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، حيث صدر قرار فى قمة الخرطوم 2006، ثم قمم الرياض ودمشق والدوحة، وإلى الآن لم يحدث تطبيق لأى تعاون عربى فى هذا المجال، مشيرا إلى أن كل مناطق العالم تتعاون فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية، ففى أفريقيا يجرى تعاون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكنه فى النهاية التعاون يتم، مؤكدا أن التعاون فى هذا المجال فرض وليس سنة.