رفض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل دعوة واشنطن إلى الدول العربية لإظهار انفتاح دبلوماسي حيال إسرائيل لتشجيع استئناف مفاوضات السلام التي تراوح حاليا مكانها. وقال الفيصل في حديث لمجلة "نيوزويك" الأمريكية "ليس لدينا ما نقترحه على إسرائيل سوى التطبيع. وإذا قمنا بذلك قبل استعادة الأراضي العربية المحتلة، سنكون قدمنا الورقة الوحيدة بين أيدي الدول العربية". وكانت الدول العربية اقترحت على إسرائيل تطبيع العلاقات في مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة في 1967 في مبادرة سلام سعودية تم تبنيها عربيا في 2002. وأكد الفيصل أن الولاياتالمتحدة فى إمكانها الضغط سياسيا على إسرائيل وحملها على القبول بحل الدولتين . وأضاف الفيصل أن الولاياتالمتحدة تمتلك الوسائل لإقناع الإسرائيليين بالعمل من أجل تسوية سلمية في المنطقة العربية. واستطرد قائلا: "عليهم أن يقولوا لهم انه للاستمرار في تقديم المساعدة لهم على الإسرائيليين أن يكونوا متعقلين وان يقدموا تنازلات معقولة". وأشاد الأمير سعود الفيصل بخطاب أوباما وبكونه أكد أن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير مشروع وأضاف أن ما ورد في الخطاب يجب أن يترجم إلى أفعال.