صورة غير آدمية البطل فيها هو الفساد والتواطؤ ما بين شخص نافذ بعلاقاته مع أفراد داخل قسم شرطة إمبابة وينتمى لعائلة لها نفوذ، أعطت أوامرها لتكدير أسرة مصرية مكافحة لمدة 4 أيام دون ذنب اقترفوه سوى أن لديهم ابنة جميلة يؤذيها هذا الشخص بالكلام ذهابا وإيابا، وكل مافعلوه أنهم قالوا له «عيب مايصحش». شيماء ابنة لأب مسن ولا يعمل، هو فخرى عبدالرحمن، تعيش مع أبويها وأخوتها فى منزل لا يزيد على 4 طوابق على مساحة 70 مترا، كافحت الأم ماجدة إمام عبدالنعيم لتربيتهم، واستطاعت أن تزوج ابنها كريم 24 عاما ويعمل بأحد مصانع الأحذية فى قليوب وهو أب لطفلتين، والابن الآخر محمد 17 عاما، أما الابن الأوسط أحمد 19 عاما والأسرة تعيش حياتها فى سلام شهد به أبناء المنطقة والجيران. ويوم السبت 16 مايو الجارى، أثناء عودة شيماء إلى المنزل فوجئت بأحد الشباب يعترضها محاولا التحرش بها ومعاكستها، أثناء ذلك تدخل ابن خالتها سيد محمد سيد 17 عاما محاولا منع ما تتعرض له ابنة خالته من قبل م.ح.ح الذى ينتمى إلى عائلة استطاعت أن تفرض سطوتها وسيطرتها على المنطقة بأسرها استنادا إلى العلاقة بأفراد داخل القسم وشخصيات «نافذة» أعطت أوامرها لقسم الشرطة لينفذ ما يريدون على الفور. ثم فوجئت أسرة فخرى عبدالرحمن بحضور م.ح وبصحبته شقيقه على يشهرون أسلحة نارية «فرد خرطوش» وراحوا يطلقون الرصاص بشكل عشوائى، هذه الواقعة جعلت «جهنم» تفتح أبوابها على مصراعيها عندما بادر شقيق شيماء واسمه كريم بإحضار الشرطة والتى حضرت على رأس قوة كبيرة يتقدمها ضابط مباحث القسم الذى قام بتوجيه تهمة الشروع بالقتل إلى كريم نفسه رغم أنه المبلغ والمعتدى عليه فتم إلقاء القبض عليه، كما قامت القوة بالتحفظ على أكثر من 7 آلاف جنيه من شقة كريم تخص والدته وهى خاصة بإحدى الجمعيات التى تقوم بها مع عدد من الجيران، كما لم تسلم عدة موبايلات خاصة بالأسرة من الاستيلاء عليها، والغريب هو جمع الصور الشخصية لأفراد العائلة ووضعها بالقسم، كما تم إلقاء القبض على شقيقه أحمد وجيه فخرى 19 سنة حتى يقوم أخوهم الأصغر محمد بتسليم نفسه. كل ذلك لم يشف غليل العائلة صاحبة النفوذ ليعود رجال قسم الشرطة ويحطموا 4 شقق بالمنزل ويجلسوا عدة أيام أجهزوا فيها على الطعام المتواجد بالثلاجات بما فيها طعام الأطفال «بسكوتات وحليب» كما أكدت ذلك زوجة الابن رباب عبدالفتاح والتى ألقى القبض عليها هى الأخرى ومعها طفلتاها شيماء عامين والرضيعة شهد 60 يوما أثناء وجودها فى شقة حماتها التى تسكن بالطابق الأول وعندما قالت لأمناء الشرطة إن ابنتها رضيعة لا تستطيع الخروج بها قالوا لها: «الأوامر لدينا إحضاركم جميعا وألا نترك أحدا بالمنزل» وبالفعل تم نقلنا أنا وحماتى والطفلتين إلى قسم شرطة إمبابة. وفى القسم، السيناريو معروف سباب وإهانات، كما تم إجبارى أنا وحماتى على «كنس ومسح» الحجز يوميا.