حط فيروس انفلونزا الخنازير(A/H1 N1 ) في ايطاليا حيث أكدت السلطات هناك أول إصابة به، وقالت إن الإصابة الأولى على أراضيها سجلت لدى رجل في العقد السادس من عمره عاد من المكسيك أواخر الشهر الماضي. وأضحت ايطاليا البلد ال16 في العالم الذي تصله العدوى التي اصابت حتى الان 653 شخصاً جلهم في المكسيك حيث سجلت هناك 443 اصابة توفي منهم 16 مريضا. أما الولاياتالمتحدة وهي ثاني أكبر دولة تضررت من المرض فان المختبرات الطبية أكدت وجود 141 حالة اصابة بها ، منها حالة وفاة واحدة كانت لرضيع مكسيكي عبرت عائلته الحدود طلبا للمساعدة الطبية. من جهته قال انغوس نيكول رئيس برنامج الانفلونزا في المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض المعدية أمس إن نسبة الذين يمكن أن يصابوا نظرياً بمرض انفلونزا الخنازير في حال تحوله إلى وباء يمكن أن يصل إلى 50 بالمئة من سكان الكرة الارضية وذلك قياساً على نتائج ثلاثة أوبئة شهدها القرن العشرون. وقال نيكول من مقره في ستوكهولم إنه في الانفلونزا الإسبانية عام 1918 والانفلونزا الآسيوية عام 1957 وانفلونزا هونغ كونغ عام 1968 أصيب بالمرض ما بين 25 و30 بالمئة من الناس في العالم . وأضاف نظراً لأن ثلث الناس يصابون بالعدوى ولكنهم لا يمرضون فإن نسبة الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير قد تصل إلى 50 بالمئة. ورفض نيكول التكهن بمدى الخطورة التي يمكن أن يصل إليها مرض انفلونزا الخنازير إلا أنه رفض مقارنته بالوباء الإسباني ، مؤكداً ان انفلونزا الخنازير جديدة ولا توجد لدى أي منا حتى الان مناعة في مواجهتها . وقال إن العديدين سيصابون بالفيروس إلا أن ثلثهم لن تظهر عليه الأعراض. وأوضح أن العديد ستكون لديهم أعراض طفيفة وستظهر أعراض شديدة على مجموعة صغيرة ، وأن مجموعة صغيرة للغاية ستلقى حتفها ويحدث ذلك عادة من مضاعفات الإصابة بالانفلونزا وليس من الإصابة في حد ذاتها. وقال نيكول أنه لم يتضح بعد أي المجموعات أو فئات الناس الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ، مشيراً إلى أن التقارير الأولية التي قالت أن الأطفال هم أكثر عرضة ثبت أنها مضللة. إلا أنه أشار إلى أن الفيروسات التي تسبب أوبئة تخف في الصيف وهو الأمر الجيد بالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية الذي بدأ يدخل فصل الصيف ، مضيفاً أنه يجب أن نشعر بالقلق على الدول الإستوائية والدول الفقيرة لأن نسبة الوفيات فيها ستكون أعلى.