في الوقت الذي يقود فيه عميد الدبلوماسية الأميركية جون كيري جهوداً حثيثة لحشد تحالف دولي تجهيزاً لعمل عسكري مشترك بقيادة الولاياتالمتحدة ضد سوريا، نشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية صورة تعود لعام 2009، تجمع بين الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الأميركية الحالي جون كيري. الصحيفة البريطانية نشرت الصورة والتي تجمع بين الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الأميركية الحالي جون كيري وزوجتيهما، على طاولة العشاء. الصورة حسب الصحيفة التقطت على طاولة العشاء في مطعم النارنج الدمشقي، حيث تجمع كلا من أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري وتريزا هينز زوجة كيري. وقالت الصحيفة إن الأسد وكيري شوهدا حينها وهما يخوضان نقاشا طويلا على الطاولة، وكان كيري وقتها يرأس وفدًا إلى سوريا. وقالت الصحيفة ان كيري الذي كان عضوا في الكونغرس عن ولاية ماساشوسيتس وقتها كان يقود وفدا برلمانياً لمحادثات مع الادة السوريين في دمشق. ويأتي نشر هذه الصورة بعد أن وصف كيري الأسد بأنه انضم إلى ذات القائمة التي تحتوي على أسماء أدولف هتلر وصدام حسين، اللذين استخدما الأسلحة الكيماوية ضد شعوبهما. الدنيا تضيق بأسماء والى ذلك، واصلت الصحف اللندنية تقاريرها عن السيدة السورية الاولى أسماء الأسد، حيث نشرت صحيفة (التايمز) اللندنية الاثنين تحقيقًا كتبه الصحافي روغر بويز صور فيه كيف أضحت الدنيا تضيق بالرئيس السوري بشار الأسد، بسبب تطورات الصراع في بلدها. وجاء في التحقيق أن أسماء ألفت الحياة في ثلاث مدن: حمص، حيث عاشت عائلتها، والعاصمة البريطانية لندن، التي نشأت فيها، والعاصمة السورية دمشق، حيث تعيش الآن مع زوجها. ويقول بويز إن حمص باتت بالنسبة للحكومة السورية منطقة معادية، فيما أمست لندن بعيدة المنال، وفي الوقت الحالي، أصبحت زوجة الرئيس السوري تركز أكثر على "كيفية الهروب من صواريخ توماهوك الأميركية"، بحسب التحقيق. وذكر التقرير أن الوضع الصعب الذي تعيش فيه عائلة الأسد بدا واضحا الشهر الماضي عندما تعرض موكب الرئيس وزوجته لهجوم شنه مسلحو المعارضة السورية في يوم عيد الفطر. وأشار بويز إلى أن الأسد وزوجته لم يلحق بهما أذى، لكن واحدا من بين الحرس سقط قتيلا. وأوضح أن هذا الهجوم تحديدا اعتبرته عائلة الأسد إهانة شخصية، فقد جاء قبل ثلاثة أيام من عيد ميلاد أسماء التي تبلغ من العمر 38 عاما. وختم تقرير (التايمز) قائلا: إن أي ضربة عسكرية محتملة للولايات المتحدة قد لا تقتصر على الوحدات العسكرية التي شنت هجوما كيماويا الشهر الماضي. وقال إن القصر الرئاسي الكائن أعلى تلال دمشق قد يمثل ضربة قوية ذات مغزى، وكذا المجمع الذي يوجد به مكتب زوجة الرئيس السوري.